لوكا زيدان يخطف الأنظار في أول مشاركة قارية مع الجزائر

مقدمة: نجم صاعد يحمل إرثاً كبيراً
في عالم كرة القدم، تُكتب القصص الاستثنائية بأقلام اللاعبين الذين يصنعون التاريخ. لوكا زين الدين زيدان (مواليد 13 مايو 1998) هو لاعب كرة قدم محترف يلعب كحارس مرمى مع غرناطة في الدوري الإسباني الدرجة الثانية، وهو ابن المدرب الفرنسي واللاعب السابق زين الدين زيدان. يشكل لوكا اليوم ظاهرة رياضية بعد اختياره تمثيل المنتخب الجزائري، مما يضيف فصلاً جديداً إلى قصة عائلة زيدان العريقة في كرة القدم.
قرار تاريخي: من فرنسا إلى الجزائر
في 19 سبتمبر 2025، وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على طلب لوكا بتغيير جنسيته الرياضية من فرنسية إلى جزائرية، مما أهّله للعب مع المنتخب الجزائري. هذا القرار لم يكن عشوائياً، بل جاء بعد تشجيع كبير من جده، حيث صرح لوكا: “شجعني جدي على اللعب للجزائر، أردت أن أكرمه بهذا القرار”.
وفي 2 أكتوبر 2025، لبّى لوكا دعوة المنتخب للمشاركة في تصفيات كأس العالم 2026 ضد الصومال وأوغندا، مما مثّل بداية رحلته الرسمية مع “الخضر”.
إنجاز قاري مبهر في كأس الأمم الأفريقية
لم يكن الفوز الكبير لمنتخب الجزائر على السودان بنتيجة 3 / صفر في مستهل مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، مجرد بداية قوية للبطولة، بل كان أيضاً لحظة استثنائية في مسيرة حارس المرمى الجديد، لوكا زيدان. حافظ خلالها على شباكه نظيفة أمام هجمات المنتخب السوداني، وأظهر هدوءاً وثقة عالية تحت ضغط البطولة الكبرى.
أشاد فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري بأداء زيدان قائلاً: “لوكا منح المجموعة شعوراً بالأمان، لعب بثقة وهدوء”. ولم يكن حضور والده، زين الدين زيدان، بطل العالم 1998 مع فرنسا، في مدرجات ملعب مولاي الحسن بالرباط إلا دليلاً على الدعم العائلي الكبير.
الخلاصة: مستقبل واعد ينتظر “الخضر”
يبدو أن لوكا زيدان أصبح بسرعة نقطة الثقل في المنتخب الجزائري، ليس فقط بسبب مهاراته الفنية، بل أيضاً لقدرته على قيادة الدفاع ومنح زملائه الثقة اللازمة في المباريات الكبرى. مع هذه البداية الاستثنائية، تتجه الأنظار نحو ما يمكن أن يحققه لوكا مع المنتخب الجزائري في المستقبل، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 والمنافسات القارية المقبلة. يحمل لوكا زيدان على عاتقه مسؤولية كبيرة، لكن أداءه الأولي يشير إلى أنه جاهز لتحمل هذا العبء بكل ثقة واقتدار.









