علاء عبد الفتاح يصل لندن بعد 12 عامًا من السجن: نهاية فصل مؤلم وبداية جديدة

عودة تاريخية بعد سنوات من النضال
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عن عودة الناشط البارز علاء عبد الفتاح إلى البلاد، في خطوة تضع حدًا لواحدة من أبرز قضايا حقوق الإنسان التي شغلت الرأي العام المصري والدولي على مدار السنوات الماضية. وصل عبد الفتاح العاصمة البريطانية لندن بالسلامة، حسبما أعلنت والدته ليلى سويف عبر فيسبوك.
رحلة السجن والإفراج
أُطلق سراح عبد الفتاح من السجن في 22 سبتمبر 2025، بعد أن أمضى معظم السنوات الاثنتي عشرة الماضية في السجن، وقد عفا عنه السيسي مع خمسة آخرين. علاء عبد الفتاح مبرمج وناشط حقوقي يساري مصري، ونشط كمدون منذ عام 2004. وعلى الرغم من الإفراج عنه في سبتمبر، إلا أنه فوجئ بمنعه من السفر عندما توجه إلى مطار القاهرة الدولي في 11 أكتوبر 2025 للسفر إلى لندن.
رفع حظر السفر والوصول لبريطانيا
رفع النائب العام اسم علاء عبد الفتاح من قوائم الممنوعين من السفر، استجابة لتظلم تقدم به محاميه خالد علي في 13 نوفمبر. وقد تم رفع الحظر رسميًا في 20 ديسمبر 2025، مما سمح له أخيرًا بمغادرة البلاد. وأعرب ستارمر عن امتنانه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقراره بمنح العفو عن علاء.
أهمية القضية والتداعيات
وسط ترحيب حقوقي واسع، أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا بشطب اسم الناشط من قائمة الكيانات الإرهابية في يوليو 2025. ومن المقرر أن يتسلم عبد الفتاح في بريطانيا جائزة ماغنيتسكي لعام 2025 التي مُنحت له ولأمه بشكل مشترك. تُعد هذه القضية رمزًا لنضال عائلته الطويل، خاصة والدته ليلى سويف التي خاضت إضرابًا عن الطعام استمر عشرة أشهر للمطالبة بالإفراج عن ابنها.
الخلاصة والنظرة المستقبلية
السماح بسفر عبد الفتاح، يسمح بفتح فصل جديد في حياة أحد أشهر السجناء السياسيين في العقد الأخير. وصول الناشط إلى لندن يمثل نهاية فصل مؤلم من حياته، ويتيح له أخيرًا لقاء ابنه خالد البالغ من العمر 14 عامًا. هذه القضية تبرز أهمية الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، وتؤكد على دور الضغط الدبلوماسي والمجتمع المدني في تحقيق العدالة.









