الفنانة لمياء الأمير: رحلة فنية امتدت أربعة عقود وتحديات صحية قاسية

مقدمة: أيقونة الدراما المصرية
تُعد الفنانة لمياء الأمير (27 يوليو 1957) من أبرز الممثلات المصريات التي بدأت حياتها الفنية في الثمانينات، حيث شاركت خلال ما يقرب من أربعة عقود في أكثر من 136 عملاً ما بين الدراما التلفزيونية والسينما والمسرح. تكمن أهمية الحديث عن لمياء الأمير في كونها واحدة من الوجوه الفنية التي ساهمت في إثراء الدراما المصرية من خلال أدوارها المتنوعة والمؤثرة.
المسيرة الفنية والإنجازات
بدأت لمياء الأمير حياتها الفنية من خلال المسرح حيث شاركت بمسرحية (عيلة محصلتش)، وتوالت بعدها أعمالها. تميّزت بقدرتها اللافتة على تقديم شخصيات متنوعة، بين الأم الصارمة والمرأة الريفية والموظفة البسيطة وسيدات الطبقة الراقية، واستطاعت من خلال حضور هادئ لكنه قوي أن تحجز مكانًا خاصًا في وجدان المشاهدين.
من أحدث أعمالها مسلسل حامض حلو ج6 وأم أربعة وأربعين في 2025، بينما كان آخر أعمالها البارزة مسلسل فاتن أمل حربي بطولة نيللي كريم، الذي عرض في رمضان 2022.
التحديات الصحية والشخصية الأخيرة
شهدت الفترة الأخيرة من حياة الفنانة لمياء الأمير تحديات صحية قاسية، حيث خضعت لعملية جراحية دقيقة في القلب بعد تعرضها لتدهور صحي مفاجئ استدعى تدخلاً طبيًا عاجلًا بإجراء عملية قلب مفتوح لإنقاذ حياتها. وقد غادرت المستشفى بعد تحسن طفيف في حالتها الصحية، لتواصل رحلة العلاج والنقاهة في منزلها تحت إشراف طبي دقيق.
كما واجهت الفنانة محنة شخصية عصيبة حين انهارت أثناء تسلم جثمان شقيقها الفنان طارق الأمير الذي رحل عن عمر ناهز الـ 61 عامًا في ديسمبر 2025، مما ضاعف من الأعباء النفسية التي تمر بها.
الخلاصة والأهمية للقراء
تمثل قصة الفنانة لمياء الأمير نموذجًا للصمود والإبداع في عالم الفن المصري. رغم التحديات الصحية والشخصية التي تواجهها، تظل لمياء الأمير رمزًا للعطاء الفني المستمر عبر أربعة عقود من الإنتاج المتميز. إن متابعة أخبارها ودعمها يعكس تقدير الجمهور المصري لرموزه الفنية، كما يسلط الضوء على أهمية الاهتمام بالفنانين ورعايتهم صحيًا ونفسيًا، خاصة من قبل نقابة المهن التمثيلية التي أكدت وقوفها إلى جانبها في هذه الظروف الصعبة.









