طارق الشيخ: رحلة في ذكريات الفن الشعبي ورسالة الكيف

0
11

طارق الشيخ يسترجع ذكريات زمن العمالقة

حل الفنان طارق الشيخ ضيفاً في حلقة مميزة من برنامج “كلمة أخيرة”، عبر قناة ON، مع الإعلامي أحمد سالم، حيث غاص في ذكريات طفولته وبداياته الفنية، مما أثار اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام. يعد هذا اللقاء مهماً لأنه يكشف جوانب خاصة من مسيرة أحد أبرز نجوم الأغنية الشعبية المصرية، ويسلط الضوء على تأثير جيل الرواد في تشكيل الوجدان الفني للأجيال اللاحقة.

تأثر طارق الشيخ بعمالقة الفن الشعبي

تحدث طارق الشيخ خلال اللقاء عن الشخصيات التي شكلت وجدانه الفني منذ الصغر، معبراً عن تقديره الكبير لأسماء مثل الراحل أحمد عدوية، حسن الأسمر، أشرف المصري، ومجدي طلعت. ووصف هذا الجيل بـ “الجبار”، مشيراً إلى أن وجود هؤلاء العمالقة في وقت واحد خلق حالة فنية فريدة من الصعب تكرارها.

أكد طارق الشيخ أن سر نجاح واستمرارية حسن الأسمر يكمن في احترامه لجمهوره، مشيراً إلى أن الأسمر لم يغنِّ طوال حياته كلمة واحدة “خارجة” أو تحمل إيحاءات غير لائقة، وأن 90% من جمهوره كانوا من العائلات والبيوت المصرية.

رسالة أغنية الكيف والمخدرات

قال طارق الشيخ خلال حلقة البرنامج إن أغنية “الكيف” لم تكن مجرد عمل غنائي، بل رسالة حقيقية مستمدة من تجاربه الواقعية. وقال: المخدرات ضيعت ناس كتير وأغنية الكيف كانت رسالة، مؤكداً أن الفن الشعبي يجب أن يحمل رسائل توعوية تلامس واقع الناس.

أكد طارق الشيخ أن سر بقاء المطرب الشعبي الحقيقي هو الصدق، مشددًا على أن الأغنية الشعبية لا تصل إلى قلوب الناس إلا إذا خرجت من وجع حقيقي داخل الفنان نفسه.

الموال والفن الشعبي الأصيل

أوضح طارق الشيخ أن الموال ليس مجرد صوت قوي، بل هو “إحساس” وقدرة على تجويد الجملة اللحنية بنعومة وسلاسة. كما انتقد موجة المهرجانات الحالية، مشيراً إلى افتقارها للعمق الموسيقي الذي يميز الأغنية الشعبية الأصيلة.

الخلاصة والأهمية للقراء

يمثل حديث طارق الشيخ شهادة حية على تطور الفن الشعبي المصري وأهمية الحفاظ على قيمه الأصيلة. تظهر تصريحاته أهمية الصدق الفني والالتزام بالرسائل التوعوية، مما يجعله نموذجاً للفنان الملتزم تجاه جمهوره ومجتمعه. هذا اللقاء يذكر الجمهور بأهمية تقدير الفن الأصيل الذي يعبر عن هموم الناس بصدق وينقل رسائل إيجابية للأجيال القادمة.

التعليقات مغلقة