نجلاء فتحي: أيقونة الجمال والرومانسية في السينما المصرية تحتفل بعيد ميلادها

مقدمة: نجلاء فتحي رمز الفن المصري

تحتفل اليوم الفنانة القديرة نجلاء فتحي بعيد ميلادها، إذ تُعد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن حضورًا في وجدان الجمهور. ولدت نجلاء فتحي في 21 ديسمبر 1951 لوالدين مصريين في محافظة الفيوم وعاشت بها طفولتها. تحمل اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء، لكن اختار لها اسمها الفني الفنان عبد الحليم حافظ، الذي لعب دورًا محوريًا في بداية مسيرتها الفنية.

البدايات الفنية ودور عبد الحليم حافظ

في سن الخامسة عشر اكتشفها المنتج عدلي المولد بالصدفة البحتة بعد أن رآها بالإسكندرية، وعرض عليها العمل للمرة الأولى بالسينما. كان للعندليب الأسمر تأثير كبير في قرارها، حيث ساعدها في اختيار اسمها بدل من فاطمة الزهراء واختار لها نجلاء، وكانت دائما تسأله وتستشيره. قدمت نجلاء فتحي دور البطولة في فيلم أفراح برغم أن سنها كان 17 عاما فقط، من إخراج أحمد بدرخان.

العصر الذهبي في السبعينيات

بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، قبل أن تتألق بقوة خلال حقبة السبعينيات، مقدمة عشرات الأعمال السينمائية الناجحة أمام كبار نجوم الشاشة. كوّنت نجلاء فتحي ثنائيات فنية مميزة، أبرزها مع الراحل محمود ياسين، وأسهمت أعمالها في ترسيخ مكانتها كأيقونة للرومانسية والدراما. من أبرز أعمالها الخالدة: أختي، دمي ودموعي وابتساماتي، حب وكبرياء، وإسكندرية ليه.

الحياة الشخصية والزواج من حمدي قنديل

تزوجت نجلاء فتحي أربعة مرات حيث كان الأول من المهندس أحمد عبد القدوس، نجل الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس، والثاني من الفنان سيف أبو النجا وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ياسمين، والثالث من أمير سعودي، أما الزيجة الأخيرة كانت من الإعلامى حمدى قنديل. تزوجت من الإعلامي حمدي قنديل منذ عام 1995 وحتى وفاته في عام 2018.

الظهور الأخير ولوحة عاش هنا

تحدثت نجلاء فتحي مؤخرًا عن أن وزارة الثقافة متمثلة فى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، استجابت بشكل سريع فى إعادة تركيب لافتة عاش هنا التى تحمل اسم زوجها الكاتب والإعلامي الكبير الراحل حمدي قنديل، بعد سرقتها. هذا الظهور النادر أثار تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي لا يزال يحتفظ بحب خاص لهذه النجمة الاستثنائية.

الخلاصة: إرث فني خالد

النجمة نجلاء فتحى أحد أيقونات الجمال فى السينما المصرية بملامحها الرقيقة ونظرتها الساحرة عبرت إلى قلب الجمهور العربي، بتنوع الأدوار التي أجادتها من الفتاة الرومانسية الحالمة إلى المرأة القوية والأرملة التي تعاندها الحياة. رغم ابتعادها عن الأضواء في السنوات الأخيرة، تظل نجلاء فتحي نموذجًا للموهبة الحقيقية والجمال الأصيل في تاريخ السينما المصرية، ورمزًا لجيل ذهبي لا يُنسى من الفن العربي.