جمال إسماعيل: الوجه الطيب الذي لا يزال حاضرًا في الذاكرة

0
4

ذكرى رحيل الفنان جمال إسماعيل

يحل اليوم الثامن عشر من ديسمبر 2025، الذكرى الثانية عشرة لرحيل الفنان جمال إسماعيل، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2013 عن عمر ناهز 80 عامًا. يُعد جمال إسماعيل من الوجوه الفنية المؤثرة التي تركت بصمة واضحة في قلوب الجمهور المصري، رغم أن معظم أدواره كانت ثانوية. فقد نجح في صناعة حضور قوي بفضل أدائه الصادق وموهبته الفذة في التعبير عن المشاعر الإنسانية ببساطة وعمق.

النشأة والبدايات الفنية

ولد الفنان جمال اسماعيل فى محافظة الشرقية 20 فبراير 1933، حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ وبكالوريوس معهد الفنون المسرحية وعين مفتشا للمسرح فى الإسكندرية. نشأ في أسرة فنية موسيقية عريقة، حيث كان والده موسيقيًا وشقيقه الأكبر الموسيقار الكبير علي إسماعيل، من أبرز رواد الموسيقى التصويرية في مصر. بدأ مشواره الفني في الإسكندرية حيث أخرج عروضًا لفرق مدرسية وجامعية، ثم انتقل إلى القاهرة مع انطلاق التليفزيون المصري عام 1960، حيث قدم استقالته من عمله مغامرًا بمستقبله الوظيفي من أجل الفن.

مسيرة فنية حافلة بالإنجازات

ورغم أن أدواره غالبًا ما ابتعدت عن البطولة المطلقة، فإن حضوره ظل قويًا وراسخًا في وجدان الجمهور، بفضل أداء صادق وقدرة خاصة على التعبير دون صخب. شارك جمال إسماعيل في العديد من الأعمال المسرحية المهمة، منها “المفتش العام” و”الطرطور” و”سيدتي الجميلة” و”سحلب”. كما شارك في مسلسلات تلفزيونية شهيرة مثل “ليالي الحلمية” و”بين القصرين” و”المال والبنون”، بالإضافة إلى أفلام سينمائية مثل “طباخ الريس” و”توم وجيمي”. وكان له حضور لافت في مسلسلات الأطفال بفضل صوته المميز وأدائه القريب من وجدان الصغار.

إرث فني خالد

في مثل هذا اليوم من عام 2013، ودّع الوسط الفني الفنان جمال إسماعيل، أحد الوجوه الهادئة التي صنعت حضورها بالإخلاص والعمل الجاد. لم يكن جمال إسماعيل مجرد ممثل، بل كان فنانًا متعدد المواهب تنقل بين المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا يشهد على موهبته وإخلاصه لرسالته الفنية. رحل الفنان الكبير بعد صراع مع المرض، ولكن أعماله وأدواره الإنسانية لا تزال حية في ذاكرة الأجيال، مؤكدة أن الفن الحقيقي لا يموت بل يبقى خالدًا عبر الزمن.

التعليقات مغلقة