اكتشاف علمي جديد يكشف سر مثلث برمودا الغامض

لغز مثلث برمودا يقترب من الحل
تفاعل مغردون ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي مع اكتشاف علمي حديث يفسر الظواهر الغامضة في مثلث برمودا، المنطقة التي ظلت لعقود طويلة مصدراً للأساطير والألغاز. يمتد مثلث برمودا بين جزر برمودا وولاية فلوريدا الأميركية وجزيرة بورتوريكو، وقد شهدت هذه المنطقة حوادث اختفاء غامضة لطائرات وسفن على مر السنين.
اكتشاف طبقة صخرية فريدة من نوعها
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة رسائل البحوث الجيوفيزيائية عن وجود طبقة إضافية بين القشرة المحيطية والوشاح، وهي طبقة صخرية خفيفة بسمك نحو 20 كيلومترا. هذا الاكتشاف الذي توصل إليه فريق بحثي من مؤسسة كارنيجي للعلوم وجامعة ييل الأمريكية، يعتبر غير مسبوق على مستوى العالم، حيث لم يتم تسجيل وجود طبقة مماثلة في أي مكان آخر على سطح الأرض.
التفسير العلمي للظواهر الغامضة
أوضح الباحثون أن ارتفاع قاع المحيط يسبب تغييرا في مسارات التيارات البحرية ويحدث دوامات أو أمواج عاتية مفاجئة. كما يسبب هذا الارتفاع تقلبات سريعة في الطقس تؤدي إلى عواصف تربك الملاحة البحرية وتؤثر على الطيران، وهو ما يفسر العديد من حوادث الاختفاء التي وقعت في المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، أشار علماء المحيطات إلى دور “الأمواج المارقة” في هذه الحوادث. الأمواج المارقة هي أمواج مفاجئة وعنيفة يمكن أن تصل إلى ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة وتعلو نحو 30 مترا، مما يجعلها قادرة على إغراق السفن الكبيرة في دقائق معدودة.
الحوادث التاريخية الشهيرة
من أشهر الحوادث رحلة فلايت 19 عام 1945، حيث اختفت 5 طائرات عسكرية أميركية خلال تدريب وسط ارتباك ملاحي للطيارين، ولم يتم العثور على أي حطام حتى اليوم. هذه الحادثة وغيرها من حالات الاختفاء الغامضة جعلت من مثلث برمودا أحد أكثر الأماكن غموضاً في العالم.
الخلاصة والآفاق المستقبلية
مثلث برمودا لم يعد مجرد أسطورة، والاكتشاف الجديد يوضح أن بعض الظواهر الغامضة قد تكون نتيجة قوى طبيعية غير متوقعة. يخطط الفريق البحثي لتوسيع نطاق الدراسة لفحص جزر أخرى حول العالم لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على طبقات صخرية مشابهة.
هذا الاكتشاف العلمي يمثل نقطة تحول في فهمنا لمثلث برمودا، حيث ينقل النقاش من دائرة الأساطير والخرافات إلى التفسيرات العلمية المبنية على أدلة جيولوجية وأوقيانوغرافية قوية. كما يؤكد أهمية البحث العلمي في كشف أسرار الطبيعة التي حيرت البشرية لعقود طويلة.









