رحيل مأساوي للمخرج الأسطوري روب راينر: فقدان هوليوود لأحد أعظم صناعها
مأساة تهز عالم السينما الأمريكية
في حادثة صادمة هزت هوليوود والعالم الفني، تم الإعلان عن وفاة المخرج روب راينر (78 عامًا)، وزوجته ميشيل (67 عامًا)، في وقت متأخر من مساء الأحد. وقد استجابت شرطة لوس أنجلوس وإدارة الإطفاء لبلاغ عن حالة طبية طارئة عند الساعة الثالثة والنصف بعد ظهر يوم الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول، وعند وصول الفرق إلى المنزل، وجد النجم الشهير روب راينر (78 عاما) وزوجته ميشيل سينغر راينر (68 عاما) وقد فارقا الحياة نتيجة طعنات بالسكين. أعلنت شرطة لوس أنجلوس ذلك في بيان صحفي، موضحةً أنه أُلقي القبض عليه في تمام الساعة 21:15 مساءً بالتوقيت المحلي يوم أمس، 14 ديسمبر على ابنهما نيك راينر البالغ من العمر 32 عامًا.
من هو روب راينر؟
وُلد راينر عام 1947 في برونكس، نيويورك، ونشأ في عائلة فنية حيث والداه هما إستيل وكارل راينر، الكاتب والممثل والمخرج والمنتج الذي امتدت مسيرته المهنية لعقود طويلة. وحظي الراحل بمسيرة مهنية حافلة كمخرج وممثل، متعدد المواهب، قدّم خلالها أعمالاً فنية متنوعة، من الكوميديا الكلاسيكية مثل “The Princess Bride” إلى الدراما القانونية المرشحة لجائزة الأوسكار “A Few Good Men”.
إرث فني خالد
يعد روب راينر واحداً من أبرز المخرجين في هوليوود، وترك بصمة كبيرة من خلال أفلامه الشهيرة مثل عام 1984 This Is Spinal Tap، مروراً بـ Stand by Me (1986)، وThe Princess Bride (1987)، وWhen Harry Met Sally… (1989)، وMisery (1990)، وA Few Good Men (1992). تعرّف روب إلى زوجته ميشيل عندما كان يُخرج فيلم When Harry Met Sally، وتزوجا عام 1989، ثم أنجبا ثلاثة أطفال.
ردود فعل عالمية
قال حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم، إنه وزوجته، جينيفر سيبل نيوسوم، “حزينان للغاية للوفاة المأساوية لروب راينر، وميشيل سينجر راينر”. كما عبر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عن حزنه “العميق” لوفاة روب وميشيل راينر، ونعتهما نائب الرئيس السابقة كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النوّاب السابقة نانسي بيلوسي.
خاتمة
يمثل رحيل روب راينر خسارة فادحة لعالم السينما، فقد كان فنانًا استثنائيًا جمع بين الموهبة الإبداعية والالتزام الإنساني. امتد إلى ما هو أبعد من أفلامه.. كان روب مدافعًا شغوفًا عن الأطفال والحقوق المدنية، من مواجهة شركات التبغ الكبرى إلى النضال من أجل المساواة في الزواج، وصولًا إلى كونه صوتًا قويًا في مجال التعليم المبكر. ستبقى أعماله السينمائية شاهدة على عبقريته الفنية، وسيظل إرثه حيًا في قلوب محبي السينما حول العالم.
