نيكولاس بيبي في قلب العاصفة: جدل واسع قبل كأس أمم إفريقيا 2025
مقدمة: من هو نيكولاس بيبي ولماذا يثير الجدل؟
نيكولاس بيبي، لاعب كرة قدم إيفواري مواليد 29 مايو 1995، يلعب في مركز الجناح مع نادي فياريال في الدوري الإسباني ومنتخب ساحل العاج. وجد اللاعب نفسه في قلب عاصفة إعلامية واسعة خلال الأيام الأخيرة قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 في المغرب، بعد تصريحات ساخرة أثارت غضب الجماهير المغربية وردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي.
تصريحات مثيرة للجدل تشعل الغضب
ظهر بيبي في مقطع فيديو يسخر فيه من سجل المنتخب المغربي القاري قبل أيام قليلة من انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب. تصريحات بيبي، التي قال فيها بسخرية إن المغرب “لا يملك أي نجمة قارية”، أشعلت ردود فعل قوية لدى الجماهير، خاصة وأن التوقيت جاء حساسًا مع اقتراب البطولة التي يستضيفها المغرب.
أغضبت تصريحات النجم الإيفواري المغاربة بعدما تناولت منتخبهم الوطني في إشارته إلى عدم تتويجه بكأس الأمم الإفريقية منذ سنوات، وجاءت التصريحات خلال لقائه مع صانع المحتوى الفرنسي “رياض”. أثارت هذه الكلمات موجة واسعة من الانتقادات، بعضها اتخذ منحى عنصريًا، مما دفع العديد من اللاعبين لإعلان تضامنهم مع بيبي.
اعتذار رسمي ودعوات لمحاربة العنصرية
بعد اتساع موجة الانتقادات، نشر بيبي رسالة اعتذار عبر حسابه الشخصي، أكد فيها أن حديثه كان جزءًا من مزاح داخلي بين اللاعبين، دون أي نية للإساءة. وشدد على تقديره للمنتخب المغربي، مذكرًا بأنه سبق أن أثنى على قوته في النسخة الحالية.
أكد بيبي إشارته في حديثه إلى صعوبة المواجهة مع المغرب، واختتم منشوره بالقول: “نحن جميعًا في هذا معًا.. القوة للجميع، واللعنة على العنصرية”. كما دافعت عنه شقيقته، معتبرة أنه تعرض لظلم غير مبرر وحملة عنصرية واسعة.
مسيرة بيبي الكروية ومستقبله
أعلن نادي فياريال تعاقده مع نيكولاس بيبي في صفقة انتقال حر قادمًا من طرابزون سبور، ووقع بيبي على عقد لمدة موسمين مع فريق فياريال. يعد بيبي من اللاعبين الذين عاشوا رحلة متعرجة في مسيرتهم، حيث انتقل من ليل الفرنسي إلى أرسنال الإنجليزي في صفقة قياسية، قبل أن يجد طريقه إلى الدوري الإسباني.
توج بيبي مسيرته الدولية بأغلى الألقاب: كأس الأمم الإفريقية 2023 (التي أقيمت في 2024)، حيث كان جزءًا من الملحمة البطولية لـ “الأفيال” الذين عادوا من بعيد ليخطفوا اللقب على أرضهم.
خاتمة: دروس من الأزمة
تسلط هذه الأزمة الضوء على أهمية احترام المنافسين في كرة القدم وخطورة التصريحات التي قد تُفهم بشكل خاطئ في ظرفية حساسة. كما تكشف عن ضرورة التصدي لخطاب الكراهية والعنصرية في الرياضة، التي يجب أن تظل ساحة للمنافسة الشريفة والتقارب بين الشعوب. مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025، يبقى السؤال: هل ستكون هذه البطولة فرصة لتوحيد الجماهير الأفريقية أم ساحة لمزيد من الانقسام؟
