البابا تواضروس الثاني: قائد الكنيسة القبطية في العصر الحديث

مقدمة
يعتبر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شخصية محورية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. منذ توليه المنصب في 2012، قام بتعزيز قيم التسامح والمحبة والوحدة بين المصريين، وتمثل جهوده دعماً مهماً لمفاهيم التعايش والسلم الأهلي في مصر.
دور البابا في تعزيز السلام والتسامح
بعد وصوله إلى السدة البطريركية، وجه البابا تواضروس رسالات عديدة تدعو إلى السلام والتسامح بين المسلمين والمسيحيين. وكانت واحدة من أبرز مبارياته هي تأكيده على أهمية المحافظة على الوحدة الوطنية في ظل التحديات التي تواجهها البلاد. ومن خلال زياراته المتعددة للأماكن الدينية والمجتمعية، سعَى لتعزيز الحوار بين الفرقاء المختلفين.
المبادرات الاجتماعية والروحية
تحت قيادته، أطلقت الكنيسة القبطية مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى مساعدة المجتمع ورفع مستوى الوعي الديني. ومن بين هذه المبادرات، تنظيم القوافل الطبية والخدمات الاجتماعية للمحتاجين، بالإضافة إلى الدورات التعليمية للشباب لتعزيز الوعي الديني والثقافي. كما قام بتطوير التعليم الديني من خلال تحديث المناهج وتعليم الشباب القيم المسيحية الأصيلة.
التحديات والدروس المستفادة
وواجه البابا تواضروس تحديات عديدة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك الحوادث المؤلمة مثل الهجمات على الكنائس. ومع ذلك، استطاع من خلالها تقديم نموذج للقيادة الحكيمة، حيث دعا إلى الهدوء والتعقل بدلاً من الانتقام. يعتبر هذا подходه مصدر إلهام للكثيرين، ويؤكد على أهمية القوة الروحية في مواجهة الأزمات.
خاتمة
لقد أثبت البابا تواضروس الثاني أن القيادات الدينية ليست مجرد رموز، بل هي محركات حقيقية للتغيير الإيجابي في المجتمع. إن تأثيره يمتد خارج نطاق الكنيسة، حيث يساهم في تشكيل رؤية مشتركة للعيش المشترك في مصر. ومع استمرار التحديات، تبقى رسالته حوالي تعزيز الحب والتسامح والايمان في قلوب الكثيرين.









