لونا الشبل: من قناة الجزيرة إلى القصر الجمهوري.. قصة وفاة غامضة

0
5

من هي لونا الشبل؟

لونا الشبل (1975- 2024) إعلامية سورية، عملت في التلفزة السورية، ثم في قناة الجزيرة، ثم شَغَلت منصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية العربية السورية منذ 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 حتى وفاتها بحادث سير. وُلدت لونا بنت عادل بن أسعد الشبل في مدينة السويداء لأسرة من الطائفة الدرزية، يوم 25 شعبان 1395هـ الموافق للأول من سبتمبر/ أيلول 1975م.

المسيرة المهنية والصعود السياسي

وُلدت لونا الشبل في السويداء في العام 1975، ودرست اللغة الفرنسية ثم الإعلام، قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في التلفزيون السوري. لمعت موهبتها سريعاً، وانتقلت إلى قناة الجزيرة في الدوحة، حيث أصبحت من أبرز مقدّمي البرامج السياسية وأكثرهم حضوراً. تولّت إدارة المكتب الإعلامي والسياسي في رئاسة الجمهورية، ثم أصبحت مستشارة خاصة للأسد في نهاية العام 2020. تُعد لونا الشبل من أبرز الشخصيات الإعلامية والسياسية في سوريا خلال السنوات الأخيرة، إذ شغلت منصب المستشارة الإعلامية في القصر الجمهوري.

وفاة غامضة تثير الجدل

نعت الرئاسة السورية لونا الشبل المستشارة الإعلاميّة للرئيس السوري بشار الأسد وذلك بعد تعرضها لحادث سير مروع قبل أيام دخلت على إثره المستشفى لتفارق الحياة لاحقاً في 5 يوليو 2024. لكن عادت قضية وفاة مستشارة الرئاسة السورية لونا الشبل إلى واجهة الأحداث بعد أكثر من عام على رحيلها، مع ظهور معلومات وتسريبات جديدة تشير إلى أن الحادث الذي أودى بحياتها لم يكن مجرد حادث سير عادي، بل جريمة مدبّرة.

الشكوك والتساؤلات المحيطة بالحادث

عاد اسم مستشارة الأسد السابقة، الإعلامية لونا الشبل، والتي أعلن النظام السوري وفاتها بحادث سير، في شهر يوليو/ تموز الماضي، عاد إلى التداول بعد معلومات صحافية ورد فيها، أن لونا الشبل ماتت مقتولة. وكانت تقارير مختلفة، قد تحدثت عن شبهات تحيط بوفاة لونا الشبل، باعتبارها مستشارة الأسد المقربة، خاصة أنه تم إبعادها عن دائرته اللصيقة به، قبل أسابيع قليلة من لإعلان عن وفاتها. استُبعدت هي وزوجها من اللجنة المركزية لحزب البعث، وتناقص ظهورها الإعلامي على نحوٍ لافت. كان واضحاً أن الموقع الذي شغلته داخل القصر لم يعد آمناً كما كان، وأن موازين القوة الداخلية بدأت تميل ضدها.

الأهمية والدلالات

تبقى قصة لونا الشبل مثالاً على التعقيدات السياسية في سوريا خلال فترة الحرب. لم تكن لونا الشبل مجرد وجه إعلامي في زمن الحرب؛ بل واحدةً من أكثر الشخصيات نفوذاً داخل الدائرة الضيقة المحيطة ببشار الأسد. امرأة بدأت مسيرتها أمام الكاميرا، وانتهت خلف ستار من الغموض، في حادث لا يزال يثير أسئلة أكثر مما يقدم إجابات. وبعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، تجددت التساؤلات حول حقيقة وفاتها وما إذا كانت جزءاً من تصفيات داخلية لإخفاء أسرار النظام المالية والسياسية.

التعليقات مغلقة