القرآن الكريم: مصر تستضيف أكبر مسابقة عالمية بمشاركة تاريخية من 72 دولة

مصر تستضيف المسابقة العالمية للقرآن الكريم
تشهد جمهورية مصر العربية حدثًا قرآنيًا عالميًا بارزًا مع انطلاق النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم في الفترة من 6-10 ديسمبر 2025. ويمثل هذا الحدث أهمية كبيرة في تعزيز مكانة القرآن الكريم وخدمته على المستوى الدولي، حيث تظل مصر عبر التاريخ قبلة التلاوة وموطن جمال الأداء القرآني.
مشاركة دولية غير مسبوقة
تتميز نسخة هذا العام بمشاركة استثنائية تعكس المكانة المرموقة للمسابقة على المستوى العالمي. فقد تشهد مسابقة القرآن الكريم مشاركة من 72 دولة، وهو أكبر رقم يتحقق في تاريخ مسابقات القرآن الكريم، مع وصول عدد المرشحين للتصفيات النهائية في مختلف الفروع إلى 158 متسابقًا من الداخل والخارج.
تستضيف جمهورية مصر العربية المتسابقين والمحكمين من مختلف دول العالم، متكفلة بتذاكر السفر والإقامة والإعاشة، ما يعكس حرص مصر على توفير أفضل الظروف لإنجاح هذا الحدث القرآني العالمي.
جوائز مالية قياسية ودعم حكومي
خصصت وزارة الأوقاف المصرية جوائز مالية قدرها 13 مليون جنيه مصري، وهو أكبر دعم تقدمه الوزارة في تاريخ المسابقة، تأكيدًا على أهمية القرآن الكريم ومكانة حفظته. كما يحرص رئيس الجمهورية كل عام على تكريم الفائزين بنفسه في ليلة القدر، مما يبرز الاهتمام الرسمي بهذه الفعالية الدينية المهمة.
أهمية المسابقة والتكنولوجيا الحديثة
أوضح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم تُعد من أهم الفعاليات التي تعمل وزارة الأوقاف على الإعداد لها طوال العام. وقد ساهم استخدام التكنولوجيا الحديثة في إجراء التصفيات عن بُعد، لضمان وصول أصحاب الكفاءة فقط إلى المراحل النهائية.
إحياء المدرسة المصرية للتلاوة
إلى جانب المسابقة العالمية، تشهد مصر جهودًا متواصلة لإحياء المدرسة المصرية في التلاوة، حيث قدمت مصر للعالم أعظم قراء القرآن. كما حقق برنامج “دولة التلاوة”، الذي أطلقته الوزارة مؤخرًا، نجاحًا كبيرًا فاق التوقعات، وحظي بمتابعة واسعة وإشادات من مختلف دول العالم، مما يؤكد على دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم.
الخلاصة
تمثل المسابقة العالمية للقرآن الكريم محطة مهمة في مسيرة خدمة كتاب الله، حيث توفر منصة عالمية لإظهار مواهب القراء من مختلف أنحاء العالم. وبهذه المشاركة القياسية والدعم الحكومي الكبير، تؤكد مصر مكانتها كمركز عالمي للتلاوة القرآنية، وتواصل رسالتها في نشر القرآن الكريم وتعزيز قيمه السمحة على المستوى الدولي.








