وفاة المخرج الكبير داوود عبد السيد.. رحيل أسطورة السينما المصرية

رحيل أحد عمالقة السينما المصرية
رحل عن عالمنا المخرج داوود عبدالسيد، اليوم السبت، بعد صراع مع المرض. وأعلنت زوجته كريمة كمال خبر وفاة داوود عبدالسيد، عبر حسابها على فيسبوك، قائلة: “رحل اليوم أغلى ما عندي زوجي وحبيبي داوود عبدالسيد”. وتعرض داوود عبد السيد، لوعكة صحية خلال الأشهر الأخيرة، وكان يخضع للعلاج في منزله، جانب إجراء جلسات الغسيل الكلوي أسبوعية.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
ويعد داوود عبدالسيد من مواليد 23 نوفمبر 1946 وحصل على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967، وبدأ العمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها (الأرض) ليوسف شاهين، و(الرجل الذي فقد ظله) لكمال الشيخ، و (أوهام الحب) لممدوح شكري. وأخرج عبد السيد خلال مسيرته مجموعة من الأعمال السينمائية اللافتة التي تركت بصمة خاصة في وجدان الجمهور، من أبرزها الصعاليك (1985)، البحث عن سيد مرزوق (1991)، الكيت كات (1991)، أرض الأحلام (1993)، أرض الخوف (2000)، مواطن ومخبر وحرامي (2001)، رسائل البحر (2010)، وقدرات غير عادية (2015).
جوائز وتقدير دولي
حظيت أعمال المخرج داوود عبد السيد بتقدير نقدي واسع، تجلّى في حصوله على العديد من الجوائز، منها جائزة العمل الأول في مهرجان أسوان الأكاديمي عن فيلمه «الصعاليك» (1985). كما نال فيلم «أرض الخوف» جائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول، بالإضافة إلى جوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم عام 1999. وفي عام 2013، اختيرت ثلاثة من أفلامه “الكيت كات” 1991، و”أرض الخوف” 1999، و”رسائل البحر” 2010 ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي الدولي.
إرث سينمائي خالد
امتازت أعمال داود عبد السيد، بشخصياتها الواقعية والأحياء الشعبية والشوارع المألوفة، ما يضفي شعورا بالحميمية مع المشاهد، فضلا عن طرح أسئلة وجودية وأخلاقية ومناقش مواضيع مثل الظلم الاجتماعي والبيروقراطية وبأسلوب سلس ربط المشاهد بأعماله وخلدها في ذاكرة اسينما العربية. وجاء في بيان النقابة “ببالغ الحزن والأسى، تنعى نقابة المهن التمثيلية برئاسة النقيب وأعضاء مجلس الإدارة، المخرج الكبير داوود عبدالسيد، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة فنية استثنائية، قدّم خلالها أعمالًا خالدة شكّلت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية، وترك بصمة إنسانية وفكرية لا تُنسى”.
خاتمة
برحيل المخرج داوود عبد السيد، تفقد السينما المصرية والعربية أحد أعمدتها الكبار، الذي أسهم في تشكيل الواقعية الجديدة في السينما المصرية. ستظل أعماله شاهدة على موهبته الاستثنائية وحسه الفني الرفيع، ومرجعاً للأجيال القادمة من صناع السينما. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.









