وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي بعد رحلة طويلة مع الفن والمرض

رحيل نجمة الدراما المصرية
توفيت صباح اليوم السبت الفنانة المصرية سمية الألفي، والدة الفنان أحمد الفيشاوي، عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض. أعلن نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، وفاة الممثلة المصرية، معلناً أنه من المقرر أن تشيّع جنازتها اليوم بعد صلاة العصر من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
وُلدت سمية الألفي في 23 يوليو/تموز 1953 بمحافظة الشرقية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع. انطلقت مسيرتها الفنية عام 1978 من خلال مسلسل “أفواه وأرانب”، لتبدأ بعد ذلك مشوارا طويلا قدّمت فيه أكثر من 100 عمل فني تنوعت بين المسرح والسينما والتلفزيون، وتميزت بقدرتها على أداء الأدوار الكوميدية والتراجيدية على حد سواء.
بلغت ذروة تألق سمية الألفي في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، بعد أدوارها في مسلسلات شكلت علامات في تاريخ الدراما المصرية، أبرزها “ليالي الحلمية” و”بوابة الحلواني” و”الراية البيضا”، وجسدت أدوار الزوجة والأم بعمق إنساني لافت.
صراع مع المرض وآخر ظهور
ابتعدت سمية الألفي عن الساحة الفنية بعد عام 2010، عقب إصابتها بمرض نادر أثّر على حركتها، وخضعت بسببه لثماني عمليات جراحية، من بينها جراحة لاستئصال ورم في الثدي. آخر ظهور للفنانة الراحلة كان في موقع تصوير فيلم “سفاح التجمع”، بطولة نجلها الفنان أحمد الفيشاوي، حيث حرصت على متابعة تصوير عدد من مشاهده.
حياتها الشخصية وإرثها الفني
تزوجت الألفي من الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وأنجبت منه أحمد وعمر الفيشاوي، وحرصت خلال فترة مرضها على البقاء قريبة من عائلتها. تركت سمية الألفي إرثاً فنياً كبيراً في الدراما المصرية، حيث ستبقى أدوارها الخالدة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.
الأهمية والدلالة
يمثل رحيل سمية الألفي خسارة كبيرة للفن المصري، فهي واحدة من النجمات اللاتي ساهمن في صناعة العصر الذهبي للدراما المصرية. كانت الفنانة الراحلة مثالاً للصمود والإصرار، حيث واجهت المرض بشجاعة وظلت قريبة من الفن حتى آخر أيامها. ستبقى سمية الألفي في قلوب محبيها كواحدة من أبرز الوجوه المضيئة في تاريخ السينما والدراما المصرية.









