هشام بركات: الشهيد الصائم الذي دفع حياته ثمنًا للعدالة

0
3

أهمية موضوع المستشار هشام بركات

يمثل المستشار هشام بركات رمزًا من رموز العدالة والقضاء في مصر، حيث شغل منصب النائب العام المصري منذ 10 يوليو 2013 حتى اغتياله في 29 يونيو 2015. تأتي أهمية الحديث عن هذه الشخصية القضائية البارزة من تضحيته الكبرى في سبيل تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين، مما جعله مستهدفًا من قبل الجماعات الإرهابية. في ذكرى استشهاده العاشرة التي مرت في يونيو 2025، تجددت دعوات تذكر تضحياته ومسيرته المهنية النزيهة.

الحدث الإرهابي واستشهاد النائب العام

في صباح 29 يونيو 2015، وبينما كان المستشار هشام بركات يهمّ بمغادرة منزله بشارع عمار بن ياسر بحي مصر الجديدة متوجهًا إلى مكتبه في دار القضاء العالي، انفجرت سيارة مفخخة على بعد 200 متر فقط من منزله، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات قليلة من نقله إلى المستشفى. استشهد المستشار بركات صائمًا في يوم 12 رمضان إثر انفجار سيارة مفخخة بنحو 50 كيلوجرامًا من المواد المتفجرة.

كشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع تنظيمات مسلحة تابعة لها على رأسها أنصار بيت المقدس كانت وراء التخطيط والتنفيذ. وقد قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة في 22 يونيو 2017 بالإعدام شنقا لـ28 متهما في القضية المعروفة إعلاميا باغتيال النائب العام.

المسيرة المهنية للمستشار الراحل

وُلد هشام محمد زكي بركات في 21 نوفمبر عام 1950، وتخرج في كلية الحقوق عام 1973 بتقدير عام جيد جدًا. تم تعيينه وكيلًا للنائب العام حتى أصبح رئيسا بمحكمة الاستئناف، ثم انتدب رئيسًا للمكتب الفنى والمتابعة بمحكمة استئناف الإسماعيلية وقت نظر قضية محاكمة المتهمين في قضية أحداث استاد بورسعيد.

تكريم ذكراه في العام 2025

في ديسمبر 2025، شهدت مصر حدثًا مهمًا يكرم ذكرى الشهيد، حيث حصلت المستشارة مروة هشام بركات على درجة الماجستير من جامعة عين شمس وسط حضور عدد من رموز الدولة وقياداتها الدينية والقضائية والتنفيذية. جاء الحضور الرفيع المستوى تكريمًا لسيرة المستشار الراحل هشام بركات وتقديرًا لإسهاماته الوطنية.

الخاتمة والدلالات

يظل المستشار هشام بركات رمزًا للتضحية والشجاعة في وجه الإرهاب، وشاهدًا على أن العدالة لها ثمن باهظ يدفعه من يقفون في وجه الظلم. ذكراه تعيد تأكيد أهمية استقلال القضاء وحماية رموزه، وتذكر المصريين بضرورة التكاتف في مواجهة الإرهاب والتطرف. إن استشهاد النائب العام لم يكن حادثًا معزولًا، بل كان جزءًا من معركة أكبر تخوضها مصر ضد الجماعات الإرهابية التي تستهدف استقرار الوطن وأمنه.

التعليقات مغلقة