هاني أبو ريدة يقود اتحاد الكرة المصري: تحديات وطموحات جديدة

عودة هاني أبو ريدة لقيادة الكرة المصرية
عاد المهندس هاني أبو ريدة رسميًا لرئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم في ديسمبر 2024 لمدة 4 سنوات حتى عام 2028 بعد فوزه بالتزكية، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها في الأوساط الكروية المصرية. وحصلت قائمته على 107 أصوات من أصل 115 صوتًا في الجمعية العمومية، مما يمنحه تفويضًا قويًا لتنفيذ برنامجه الانتخابي وتطوير الكرة المصرية.
يمتلك أبو ريدة، البالغ من العمر 71 عامًا، مسيرة إدارية حافلة في عالم كرة القدم. فهو عضو المكتب التنفيذي للفيفا منذ 2009 والكاف منذ 2004، مما يجعله شخصية مؤثرة على الصعيدين الأفريقي والدولي. وكان قد قاد الاتحاد سابقًا عندما تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 2018 في روسيا بعد غياب 28 عامًا.
التحديات الراهنة والقرارات المهمة
يواجه أبو ريدة في بداية ولايته تحديات كبيرة، أبرزها الاستعداد لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب. وعقد اجتماعات تنسيقية مع جهاز المنتخب الأول بقيادة حسام حسن للتحضير لبطولة كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2026.
أعرب أبو ريدة مؤخرًا عن استيائه الشديد عقب خروج منتخب مصر من بطولة كأس العرب 2025، وهو ما يعكس حرصه على تحقيق نتائج إيجابية في كافة البطولات. وفي إطار دعمه للجهاز الفني، أكد أنه سأل حسام حسن عن حاجته لأي تدعيمات، لكن الأخير أكد تحمله المسؤولية الكاملة.
استراتيجية التطوير والطموحات المستقبلية
يعمل الاتحاد المصري وفق استراتيجية واضحة لتطوير المنتخبات الوطنية، حيث أعلن أبو ريدة الانتهاء من استراتيجية تطوير قطاعات الناشئين والشباب. وتهدف الاستراتيجية إلى تمكين المواهب في مختلف المحافظات من المتابعة والرعاية الفنية.
وحضر أبو ريدة مؤخرًا قرعة كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة برفقة حسام حسن، مما يؤكد اهتمامه الشخصي بمتابعة كافة الاستحقاقات الدولية. وصرح بأن هدفه الأساسي هو تطوير الكرة المصرية وعودتها إلى مكانها الطبيعي، داعيًا الجميع للتعاون لتحقيق هذا الهدف وتنفيذ البرنامج الانتخابي.
الخلاصة: آمال جماهيرية كبيرة
تتطلع الجماهير المصرية بشغف لعهد جديد تحت قيادة هاني أبو ريدة، الذي يمتلك خبرة إدارية واسعة وعلاقات قوية على المستويين الأفريقي والدولي. ومع اقتراب موعد بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، يبقى السؤال: هل ستنجح استراتيجياته في إعادة الكرة المصرية إلى مكانتها التاريخية؟ الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة أبو ريدة على ترجمة الطموحات إلى إنجازات ملموسة على أرض الملعب.









