نوال الدجوي: قصة رائدة التعليم المصرية وسط أزمة عائلية غير مسبوقة

0
4

من هي نوال الدجوي؟

نوال عثمان صالح الدجوي، من مواليد 1937 بالقاهرة، هي رائدة أعمال ومربية مصرية، ومؤسسة مدارس دار التربية ورئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA). بدأت مسيرتها منذ عام 1958، عندما أسست أول مدرسة لغات مصرية خاصة في سن 21 عامًا، في وقت كانت فيه المدارس الأجنبية تسيطر على قطاع التعليم في مصر.

الإنجازات والتكريمات

حصلت نوال الدجوي على درجة الدكتوراه الفخرية في التربية من جامعات مثل ميزوري الأمريكية وجرينيتش البريطانية، إضافة إلى شهادة أستاذية فخرية من جامعة Middle Sixth البريطانية. تم تكريمها من قِبَل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كواحدة من “النماذج النسائية المشرفة” عام 2019، تقديرًا لمساهماتها في النهوض بالتعليم المصري.

الأزمة العائلية والقضايا القانونية

في 19 مايو 2025، تعرض منزل نوال الدجوي في مدينة 6 أكتوبر لحادثة سرقة ضخمة. تضمنت المسروقات نحو 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 15 كيلوجرامًا من الذهب. وراء هذا البلاغ تقف خلافات عائلية ممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب نزاعات على الميراث بين الأحفاد.

يراجع رجال المباحث تفاصيل القضايا المنظورة بين أفراد العائلة أمام المحاكم، والتي تجاوز عددها 20 قضية، تشمل دعاوى حجر ونزاعات على الميراث.

عودتها إلى الواجهة الأكاديمية

بعد فترة من الغياب عن الظهور الرسمي على خلفية الأزمات العائلية، عادت الدكتورة نوال الدجوي للواجهة من جديد، خلال مشاركتها في افتتاح فعاليات مؤتمر IMSA 2025 الدولي. تُعد مشاركتها في هذا الحدث العلمي البارز بمثابة عودة رمزية إلى الساحة العامة من بوابة تخصصها الأصيل: التعليم والابتكار.

الخلاصة والدلالات

قصة نوال الدجوي تمثل نموذجًا معقدًا لرائدة نجحت في بناء إمبراطورية تعليمية على مدى أكثر من ستة عقود، لكنها تواجه الآن أزمة عائلية مؤلمة. على الرغم من التحديات الشخصية، تواصل الدجوي دورها الأكاديمي والقيادي، مؤكدة أن رسالتها التعليمية تبقى أولوية. تبرز هذه القضية التحديات التي قد تواجه العائلات الثرية في مصر، وتُذكّر بأهمية التخطيط السليم للميراث والحفاظ على التماسك الأسري.

التعليقات مغلقة