نبيل الحلفاوي.. عام على رحيل القبطان وإرث فني لا يُنسى

ذكرى رحيل فنان استثنائي
يحل اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025، الذكرى الأولى لرحيل الفنان القدير نبيل الحلفاوي، الذى رحل في 15 ديسمبر 2024، تاركاً إرثاً فنياً غنياً امتدّ لأكثر من أربعة عقود. يمثل هذا اليوم مناسبة لتذكر واحد من أبرز وجوه الفن المصري الذي ساهم في إثراء السينما والدراما بأدوار مميزة ومؤثرة، حيث عُرف لقبه بالقبطان، وكان دائم التواصل مع الجميع فى موضوعات عديدة، على رأسها كرة القدم، إذ اشتهر بكونه عاشقا للنادي الأهلي.
مسيرة فنية بدأت بالصدفة
وُلد نبيل الحلفاوي في حي السيدة زينب بالقاهرة في 22 أبريل 1947 وبعد حصوله على درجة البكالوريوس في التجارة، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لشغفه بالتمثيل، وتخرج منه عام 1970. وكشف الفنان الراحل أن دخل عالم الفن عن طريق الصدفة أثناء دراسته في كلية التجارة، حيث رافق صديقاً إلى المسرح ووقع في غرام الأجواء المسرحية من اللحظة الأولى.
إرث فني ثري ومتنوع
بدأ الفنان الراحل نبيل الحلفاوي مسيرته الفنية على خشبة المسرح، قبل أن يتوجه إلى الشاشة الصغيرة، حيث كان أول ظهور له في مسلسل “محمد رسول الله” الجزء الأول عام 1980. قدم خلال مسيرته الممتدة العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية المميزة، ومن أبرز أعماله السينمائية “وقيدت ضد مجهول، الأوباش، ثمن الغربة، المحاكمة، وفقراء لا يدخلون الجنة، أباء وأبناء، الطريق إلى إيلات، العميل رقم 13”.
وفي الدراما التلفزيونية شارك في مسلسلات: “غوايش، الجلياط، الحب وأشياء أخرى، رأفت الهجان، بنات زينب، سور مجرى العيون، دموع صاحبة الجلالة، دمي ودموعي وابتسامتي، حكاية بلا بداية ولا نهاية، زيزينيا، ونوس”. وتميز بأدائه للشخصيات المركبة التي تحمل عمقاً فكرياً وإنسانياً، ما جعله علامة فارقة في تاريخ الدراما المصرية.
القبطان.. لقب تجاوز الشاشة
أطلق عليه متابعوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقب “القبطان” نسبة إلى الدور الذي أداه في فيلم “الطريق إلى إيلات”. وتزوج نبيل الحلفاوي للمرة الأولى من الفنانة فردوس عبد الحميد، وأنجب منها ابنه خالد، ثم انفصلا، فيما كانت الزيجة الثانية بسيدة من خارج الوسط الفني، أنجب منها ابنه الثاني وليد، وكلاهما أصبحا مخرجين مرموقين في الساحة الفنية المصرية.
خاتمة: إرث يبقى في الذاكرة
رحل الفنان نبيل الحلفاوي تاركاً خلفه مسيرة فنية غنية تشهد على موهبته الاستثنائية وحرفيته العالية. يظل إرثه الفني شاهداً على جيل من الفنانين الذين آمنوا بأن الفن رسالة وقيمة قبل أن يكون مجرد مهنة. في ذكرى رحيله الأولى، يستذكر الوسط الفني والجمهور المصري “القبطان” بكل احترام وتقدير، مؤكدين أن الفنان الحقيقي لا يغيب مهما مر الزمن، فأعماله تبقى خالدة في قلوب ووجدان محبيه.









