مها الصغير أمام القضاء: قضية انتهاك الملكية الفكرية تهز الوسط الإعلامي المصري

أزمة اللوحات الفنية تضع مها الصغير في قفص الاتهام
تستعد المحكمة الاقتصادية في القاهرة لإصدار حكمها في 27 ديسمبر على الإعلامية مها الصغير في قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية لفنانين أوروبيين. تُعد هذه القضية واحدة من أبرز القضايا التي شهدها الوسط الإعلامي المصري خلال عام 2025، حيث أثارت جدلاً واسعاً حول حقوق الملكية الفكرية وأخلاقيات الإعلام.
تفاصيل الواقعة وبداية الأزمة
تعود تفاصيل الأزمة إلى ظهور مها الصغير كضيفة في برنامج معكم الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي بتاريخ 6 يونيو الماضي، حيث أعلنت عن تدشينها معرضاً للفن التشكيلي يضم لوحات قالت إنها قامت برسمها بنفسها. بعد أيام قليلة، خرجت الفنانة الدانماركية ليزا لاش نيلسون لتنفي هذا الادعاء، مؤكدة أن اللوحة تعود إليها وقد أنجزتها في عام 2019، وأشارت إلى أن العمل الفني استُخدم سابقاً في مناسبات عدّة كرمز للنضال من أجل الحرية.
اعترفت الإعلامية المصرية مها الصغير بسرقة اللوحة التي ادعت أنها من إبداعها، وأعلنت في بيان مقتضب على صفحتها في موقع فيسبوك عن الخطأ الذي ارتكبته قائلة أنا غلطت، مشيرة إلى كونها أخطأت في حق الفنانة الدنماركية ليزا صاحبة الرسمة الأصلية.
الإجراءات القانونية والقرارات الرسمية
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قراراً بإيقاف ظهورها على الشاشة لمدة 6 أشهر. تمت إحالة الإعلامية المصرية مها الصغير إلى المحكمة الاقتصادية بعد التحقيق معها بواقعة انتهاك حقوق الملكية الفكرية لفنّانين عالميين.
رأت النيابة العامة توافر القصد الجنائي لدى المتهمة بناءً على مواد قانون حماية الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، وأمرت بقيد الواقعة جنحة ضدها مع تحديد جلسة 22 نوفمبر 2025 أمام المحكمة الاقتصادية الابتدائية بعد أن أُخلي سبيلها لحين المحاكمة.
الخلاصة والدلالات
تُسلط قضية مها الصغير الضوء على أهمية احترام حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي، وتؤكد على ضرورة التزام الإعلاميين بالمعايير المهنية والأخلاقية. تواجه الإعلامية سيناريوهات متعددة أمام المحكمة الاقتصادية من بينها إصدار حكم بمعاقبتها بالحبس أو الغرامة أو إصدار حكم ببراءتها من التهم الموجهة لها. تُعد هذه القضية درساً للوسط الإعلامي حول أهمية التحقق من المصادر والمحتوى قبل عرضه على الجمهور، وتعزز من الوعي بقيمة الإبداع الفني وحماية حقوق المبدعين.









