منتصر الزيات: المحامي المصري بين الشهرة والجدل القانوني

مقدمة: من هو منتصر الزيات؟
منتصر الزيات من مواليد 1956 في أسوان، مصر، هو محامي وكاتب ومؤرخ إسلامي مصري من أصول نوبية، انضوى تحت لواء الحركة الإسلامية في مصر، واشتهر بلقب محامي الجماعات الإسلامية في مصر. يُعد الزيات من أبرز المحامين المصريين الذين تصدروا المشهد القانوني والسياسي على مدار عقود، حيث اشترك في الدفاع عن الإسلاميين من مختلف الجماعات الإسلامية بمصر في كل القضايا التي اتهموا فيها وكان المحامي الأبرز للمعتقلين الإسلاميين طوال عقد التسعينيات فترة الصدام الدامي بين الجماعات الإسلامية في مصر ونظام حسني مبارك.
المسيرة المهنية والقانونية
أسس جماعة المحامين الإسلاميين في نقابة المحامين عام 1985 التى تولت الدفاع عن الاخوة الاسلاميين من مختلف الجماعات الاسلامية. كما أسس منتدى الوسطية للفكر والثقافة بمصر وهو جمعية مركزية مشهرة رسميا وفق القوانين المصرية، ومركز المستقبل للدراسات والأبحاث في القاهرة يهتم بشؤون الحركات الإسلامية.
بعد اغتيال أنور السادات عام 1981، عندما كان شابًا، كان الزيات واحدًا من مئات المصريين الناشطين سياسيًا الذين تم اعتقالهم. احتُجز لمدة ثلاث سنوات رغم أنه لم يُحاكم أو يُدان قط.
القضايا القانونية الأخيرة في 2025
شهد عام 2025 عدة تطورات قانونية مهمة في حياة منتصر الزيات. حددت محكمة الجنح الاقتصادية بالقاهرة جلسة 27 ديسمبر الجاري لنظر القضية رقم 3262 لسنة 2025، المتهم فيها المحامي محمد المنتصر عبدالمنعم علي، الشهير بـ”منتصر الزيات”، على خلفية بلاغ تقدم به محام يتهمه فيه بحشد أتباعه للتأثير بجلسات المحاكمات والسب والقذف والتهديد عبر بث مباشر على “فيسبوك”.
في تطور إيجابي، أصدرت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري، بمجلس الدولة، حكمها بعدم قبول الدعوى المطالبة بإلغاء قيد محمد المنتصر عبدالمنعم على، وشهرته «منتصر الزيات»، بالجدول العام للمحامين بالنقابة العامة للمحامين، وما يترتب عليه من أثر بإسقاط قيده من جداول النقابة. كما قررت نيابة الشئون المالية والتجارية، إخلاء سبيل المحامي منتصر الزيات بكفالة 10 آلاف جنيه، على خلفية التحقيق معه في بلاغ تقدم به أحد القضاة، اتهمه فيه بإهانته عبر مقطع فيديو تم بثه على وسائل التواصل.
الخلاصة والأهمية
يبقى منتصر الزيات شخصية مثيرة للجدل في المشهد القانوني والسياسي المصري. مسيرته المهنية التي امتدت لعقود جعلته رمزًا للدفاع عن قضايا الجماعات الإسلامية، بينما تواجهه اليوم تحديات قانونية متعددة. تعكس قضاياه الأخيرة التوترات المستمرة بين حرية التعبير والالتزامات المهنية للمحامين في مصر، وتسلط الضوء على الدور المعقد الذي يلعبه المحامون البارزون في المجتمع المصري المعاصر.









