محيي إسماعيل: القيصر الذي جسد العقد النفسية في السينما المصرية

0
3

مقدمة: أيقونة السيكودراما المصرية

يُعد الفنان محيي إسماعيل من أبرز نجوم السينما المصرية، حيث تخصص في تجسيد الشخصيات المعقدة نفسياً حتى أُطلق عليه لقب رائد السيكودراما في مصر. ولد محيي الدين إسماعيل في 8 نوفمبر 1940 بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وترك بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري بأدواره المميزة والمركبة.

المسيرة الفنية والتكوين الأكاديمي

درس محيي إسماعيل في قسم الفلسفة بكلية الآداب، كما التحق بقسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل لفترة في المسرح القومي. قدم العديد من المسرحيات الشهيرة مثل الليلة السوداء وسليمان الحلبي ودائرة الطباشير القوقازية. لُقب بألقاب عدة منها القيصر، وقال إنه جسد تقريباً 17 عقدة نفسية في أفلامه ودرس هذه العقد بشكل علمي.

التكريم والإنجازات

تم تكريم محيي إسماعيل في العديد من المحافل الدولية، وأبرزها جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي عن دوره في فيلم الإخوة الأعداء. ومن أشهر أفلامه: الرصاصة لا تزال في جيبي، وخلي بالك من زوزو، ووراء الشمس، وإعدام طالب ثانوي. في يوليو 2025، تم تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح في دورته الثامنة عشرة، حيث سلمه التكريم وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.

التصريحات الجريئة والأزمة الصحية الأخيرة

قال محيي إسماعيل خلال استضافته ببرنامج يحدث في مصر إن تكريمه بالمهرجان القومي للمسرح لم يكن مفاجأة سارة له، مضيفاً: أنا لست متواضعاً، أنا تاريخ. وفي ديسمبر 2025، خضع الفنان للعلاج في أحد المستشفيات بمنطقة المهندسين، وأكد المخرج حسام الدين صلاح أنه أفاق من الغيبوبة وتحسنت حالته الصحية. ما تردد عن إصابته بجلطة في المخ كان مجرد تشخيص خاطئ.

الخلاصة: إرث فني عظيم

يبقى محيي إسماعيل رمزاً من رموز السينما المصرية، بفضل قدرته الفريدة على تجسيد الشخصيات المعقدة نفسياً. رغم الأزمات الصحية الأخيرة، يواصل هذا الفنان القدير ترك بصمته في وجدان الجمهور المصري والعربي. تُظهر تصريحاته الجريئة وخفة ظله شخصية استثنائية تجمع بين العبقرية الفنية والصراحة التي جعلته محبوباً من الجماهير.

التعليقات مغلقة