عبد الحليم حافظ: خلافات قانونية وإحياء إرث العندليب الأسمر

0
3

أسرة عبد الحليم حافظ تطالب بوقف حفل في الكويت

شهدت الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً حول حفل يحمل اسم عبد الحليم حافظ في الكويت، حيث طالبت أسرة الفنان المصري الراحل بمنع عرض الحفل الذي من المقرر أن يحييه الفنانان المصريان هاني شاكر وخالد سليم. وتعود جذور هذه الأزمة إلى اتفاق بين أسرة العندليب وشركة كويتية لإحياء حفلين تحت عنوان “حليم” يومي 11 و12 ديسمبر، مع التأكيد على عدم استخدام أي إعلان باسم أو صورة عبد الحليم دون موافقة الأسرة.

لكن الأسرة فوجئت بعد توقيع العقود، إذ تجاوزت الشركة التعاقد مع معلنين ورعاة دون موافقة الأسرة، إضافة إلى إعداد إعلان بالذكاء الاصطناعي دون إذن الورثة. وقد وصفت الأسرة ما حدث بأنه انتهاك واضح لحقوق الملكية الفكرية للفنان عبد الحليم حافظ. وعلى الرغم من الجهود القانونية، أُقيم الحفل في موعده المقرر على خشبة المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، من دون أي تغيير.

إطلاق موقع إلكتروني لزيارة منزل العندليب

في تطور إيجابي، أعلنت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن إطلاق موقع إلكتروني جديد يتيح للجمهور مشاهدة منزل العندليب ومقتنياته النادرة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على إرثه الفني. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود أوسع، حيث تسعى الأسرة لتوثيق المنزل في منظمة اليونسكو كأحد أهم بيوت رموز الفن في مصر والعالم العربي.

وأوضحت الأسرة أن الحجز سيكون حصرياً من خلال الموقع الإلكتروني، وستكون الزيارة مجانية بالكامل، على أن يبدأ استقبال الزوار في 30 مارس، تزامناً مع ذكرى وفاة العندليب. ويتضمن الموقع جولة افتراضية تمنح الزائر فرصة استكشاف غرف المنزل ومقتنياته النادرة، إضافة إلى معرض صور يوثق حياة عبد الحليم منذ طفولته وحتى مرحلة النجومية.

إرث عبد الحليم حافظ الخالد

يُعد عبد الحليم حافظ، الملقب بـ”العندليب الأسمر”، واحداً من أعظم المطربين في تاريخ الموسيقى العربية. ولد في 21 يونيو 1929 وتوفي في 30 مارس 1977، وترك وراءه إرثاً فنياً غنياً يتضمن أكثر من 300 أغنية و16 فيلماً سينمائياً. تميز بأسلوبه الرومانسي الفريد وصوته الدافئ الذي لامس قلوب الملايين عبر الأجيال.

وتعكس الجهود الحالية لأسرته، سواء في حماية حقوق الملكية الفكرية أو في الحفاظ على منزله وإرثه، مدى تقدير الأجيال المتعاقبة لهذا الفنان الاستثنائي. فالعندليب الأسمر لم يكن مجرد مطرب، بل كان ظاهرة ثقافية وفنية لا تزال تتردد أصداؤها في العالم العربي حتى اليوم.

التعليقات مغلقة