شاكر محظور دلوقتي: قضية تهز منصات التواصل الاجتماعي في مصر

مقدمة: من هو شاكر محظور دلوقتي؟

يشغل التيك توكر المصري محمد شاكر محمد حمزة العوضي، الشهير باسم “شاكر محظور دلوقتي”، الرأي العام المصري خلال الأشهر الأخيرة من عام 2024 وحتى نهاية 2025. يمثل هذا الحدث نموذجًا على الجدل الدائر حول صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي وحدود المسؤولية القانونية عن النشاط الرقمي.

الاتهامات الموجهة لشاكر محظور

وجهت وزارة الداخلية المصرية اتهامات لشاكر بغسل أموال بلغت قيمتها حوالي 100 مليون جنيه حصيلة أنشطة غير مشروعة. أصدرت محكمة جنايات القاهرة قرارًا بالتحفظ على أموال شاكر ومنعته من التصرف في ممتلكاته النقدية والعقارية والمنقولة.

خلال تفتيش وحدته السكنية، تم العثور على سلاح ناري غير مرخص وجوهر مخدر. جاء القرار بعد رصد حسابه على تيك توك الذي أظهر محتوى مخالفًا للعادات والقيم الأسرية المصرية.

دفاع المتهم والتطورات القانونية

أنكر المتهم كافة التهم، مؤكدًا أنه بدأ نشاطه على تيك توك منذ عامين بعد استقالته من وزارة الداخلية. أمرت النيابة بإخلاء سبيله في قضيتي المخدرات والسلاح، فيما استمر حبسه على ذمة قضية غسيل الأموال.

في تطور أحدث، قررت جهات التحقيق إخلاء سبيله على ذمة قضيتي المحتوى وغسل الأموال مقابل كفالة مالية قدرها 500 ألف جنيه.

الخلاصة والدلالات

تمثل قضية “شاكر محظور دلوقتي” نموذجًا للتحديات التي تواجه السلطات المصرية في تنظيم صناعة المحتوى الرقمي. تشير هذه القضية إلى توجه الدولة نحو تشديد الرقابة على نشاط صناع المحتوى والتحقيق في مصادر أموالهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمحتوى يُعتبر مخالفًا للقيم المجتمعية. كما تطرح القضية تساؤلات حول مدى المسؤولية القانونية لصناع المحتوى وحدود حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية.