سوريا لايف: عام على التحرير.. آمال وتحديات في سوريا الجديدة

0
4

سوريا تحتفل بالذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد

تحتفل سوريا بمرور عام على سقوط حكم بشار الأسد الذي استمر عقوداً بعد ما يقارب 14 عاماً من الحرب. في الثامن من ديسمبر 2024، نجح تحالف من الجماعات المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، منهياً حكم حزب البعث الذي دام 60 عاماً و13 عاماً من الصراع الدموي.

نزل آلاف السوريين إلى الشوارع للاحتفال بذكرى سقوط الأسد، حيث تجمعت الحشود في ساحة الأمويين بدمشق، حيث لوح الأطفال بالعلم السوري الأخضر والأبيض والأسود بينما انفجرت الألعاب النارية في السماء، رغم أن ذكرى التحرير للعاصمة والبلاد كانت على بعد يومين.

التحديات والإنجازات في العام الأول

اتخذت السلطات السورية الانتقالية خطوات إيجابية بشأن العدالة والشفافية والحقوق لكنها فشلت في منع استمرار العنف والفظائع، حسبما ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش. ركز الشرع وحكومته الانتقالية الجهود على: إعادة هيكلة أطر الحوكمة؛ توحيد القوات المسلحة؛ تعزيز جهود العدالة الانتقالية والمصالحة؛ إعادة تأهيل اقتصاد سوريا المدمر؛ وإعادة دمج البلاد في المجتمع الدولي.

على الصعيد الاقتصادي، يقدر البنك الدولي أن إعادة بناء المناطق المتضررة من الحرب في البلاد سيكلف 216 مليار دولار. بقي الاقتصاد راكداً رغم رفع معظم العقوبات الغربية، وبينما وعدت دول الخليج بالاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار، لم يتحقق الكثير على أرض الواقع.

عودة اللاجئين والمستقبل

بعد عام من سقوط الأسد، عاد ما يقرب من 1.8 مليون نازح سوري و780 ألف لاجئ إلى ديارهم. يشير هذا إلى الثقة المتزايدة في المستقبل، رغم التحديات المستمرة.

قالت رحمة الطه، المحامية، أثناء وقوفها في ساحة الأمويين، إن الأيام الأولى التي أعقبت التحرير افتقرت إلى الأمن، لكن الوضع تحسن ببطء على مدار العام الماضي. الأجواء في مدينة حماة – معقل المعارضة طويل الأمد ضد الأسد – هي أجواء “الأمل والإيمان” بمستقبل سوريا.

الخلاصة والنظرة المستقبلية

بعد عام من التحرير، تقف سوريا عند منعطف تاريخي حاسم. بعد عام من سقوط نظام الأسد الذي فتح الباب أمام الإصلاح السياسي والقضائي، لا يزال مستقبل سوريا هشاً. لكن روح الأمل التي ملأت الشوارع خلال الاحتفالات تشير إلى إصرار الشعب السوري على بناء مستقبل أفضل، رغم التحديات الجسام التي تنتظر البلاد في طريق إعادة البناء والمصالحة الوطنية.

التعليقات مغلقة