سمية الألفي وفاروق الفيشاوي: قصة حب خالدة انتهت بالفراق

0
2

رحيل سمية الألفي: نهاية حزينة لأسطورة فنية

توفيت صباح اليوم السبت، الفنانة الكبيرة سمية الألفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ 72 عاما. جاء رحيل الفنانة القديرة ليُعيد إلى الأذهان قصة حب استثنائية جمعتها بالفنان الراحل فاروق الفيشاوي، والتي شغلت الوسط الفني المصري لعقود طويلة.

قصة حب بدأت على خشبة المسرح

التقى الثنائي عام 1973، حينما كانا يقدمان عملاً مسرحياً في الجامعة، وكانت هي تقدم شخصية “السندريلا” فيما كان الفيشاوي يقدم شخصية “الأمير”. كانت سمية في العشرين من عمرها، طالبة في كلية الآداب بجامعة القاهرة، بينما كان فاروق طالباً في معهد الفنون المسرحية.

كانت حينها انتصارات أكتوبر 1973، ثم بدأت بعد ذلك علاقة زواجهما في فبراير 1974 التي استمرت 16 عاما، أثمرت عن طفليهما أحمد وعمر. لكن هذا الحب الكبير واجه العديد من التحديات على مر السنين.

حب لم ينته رغم الطلاق

تطلقا 3 مرات، إلا أن الحب لم يفارق قلب سمية الألفي أبداً. قالت سمية: “مكناش بنفترق حتى واحنا مطلقين”، مؤكدة عمق العلاقة التي جمعتهما حتى بعد الانفصال الرسمي.

المرة التانية كلموني بعد آخر برنامج عمله في حياته في لبنان، والمعد كلمني، وقالي عايزينك تقولي كلمة للفنان فاروق الفيشاوي، وسجليها على الواتس آب وإحنا هناخدها، ولقيت نفسي بقوله بحبك، وهفضل أحبك لآخر يوم في عمري، ورد عليا وقالي وأنا كمان بحبك يا سمية، وكانت هذه المرة الثانية التي يعترف فيها بحبه لها منذ عام 1973.

الندم والحزن بعد رحيل الفيشاوي

منذ رحيل فاروق الفيشاوي، عام 2019، رافق سمية الألفي، شعور الغربة والضياع حتى وفاتها صباح اليوم 20 ديسمبر 2025. عبرت سمية في لقاءاتها التلفزيونية عن ندمها الشديد على الطلاق، خاصة خلال فترة مرضه بالسرطان.

قالت في تصريحاتها: فاروق الفيشاوي خد قلبي معاه ومشي مات، أنا تايهة من غيره، مُظهرة عمق الألم الذي عاشته بعد رحيله.

إرث فني ونهاية مؤثرة

على مدار مسيرتها، قدمت أكثر من 100 عمل بين السينما والمسرح والتليفزيون، وتميزت بقدرتها على التحول بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية ببراعة. كانت سمية الألفي نموذجاً للفنانة المصرية الأصيلة التي أثرت الساحة الفنية بإبداعها.

تُعد قصة سمية الألفي وفاروق الفيشاوي من أشهر قصص الحب في الوسط الفني المصري، قصة تجمع بين الحب والألم والندم، وتبقى شاهدة على أن بعض القصص لا تنتهي حتى بعد الموت، بل تظل خالدة في قلوب من عاشوها وفي ذاكرة الجمهور الذي أحبهما.

التعليقات مغلقة