سلاف فواخرجي في عين العاصفة: بين الفن والسياسة

من هي سلاف فواخرجي؟
سلاف محمد سليم فواخرجي، من مواليد مدينة اللاذقية عام 1977، لأب سني وأم علوية. تخرجت من كلية الآداب قسم الآثار في جامعة دمشق عام 1998، وتعد واحدة من أبرز الممثلات السوريات في العقدين الأخيرين. بدأت سلاف فواخرجي مسيرتها الفنية في السنة الثالثة من دراستها بكلية الآداب، حين رشّحها المخرج ريمون بطرس لأداء دور في فيلم «الترحال».
قرار الشطب من نقابة الفنانين
أعلنت نقابة الفنانين في سوريا شطب قيد الممثلة سلاف فواخرجي من سجلاتها بتاريخ 15 أبريل 2025، بسبب ما وصفته بـ”إصرارها على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري”، في قرار وُقّع من قبل النقيب الجديد مازن الناطور. أوضح البيان أن سلاف فواخرجي تجاوزت الخطوط المهنية والأخلاقية من خلال نفيها المتكرر للانتهاكات المرتكبة في سوريا.
التصريحات المثيرة للجدل
قالت سلاف فواخرجي في تصريحاتها إن “بشار الأسد عاش حياة بسيطة، وكان يمثل الاستقرار السياسي في البلاد”، مشددة على أن “المشكلة ليست في الحاكم، بل في الشعب المنقسم”. واصلت سلاف فواخرجي تصريحاتها الداعمة لنظام الأسد المخلوع، حتى عقب سقوطه في الثامن من ديسمبر 2024.
الشائعات والصور المفبركة
في الأيام الأخيرة، تعرضت الفنانة السورية لحملة شائعات واسعة، حيث انتشرت صورة زائفة ومفبركة، استُخدمت فيها صورة أصلية لماهر الأسد تعود إلى حزيران 2017. كما نفت سلاف فواخرجي في 19 أبريل 2025، شائعة زواجها من الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والتي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
الموقف الحالي والإقامة في مصر
أكدت سلاف فواخرجي أنها لم تذهب إلى أي مكان خارج الأراضي المصرية، مشيدة باستضافة مصر لها طوال الأعوام الماضية. تُعد عضوية نقابة الفنانين شرطاً أساسياً لمزاولة المهنة داخل سوريا، ما قد يحدّ من قدرة فواخرجي على المشاركة في أي إنتاج فني سوري خلال المرحلة المقبلة.
الخلاصة
اعتبر نقاد ومراقبون أن “الهجوم على سلاف يعكس أزمة تسييس الفن، حيث لم يعد الفنّان يُرى كصاحب دور إبداعي فقط، بل كجزء من المشهد السياسي”. تبقى قضية سلاف فواخرجي مثالاً على التقاطع الحساس بين الفن والسياسة في المنطقة العربية، وتعكس الانقسام العميق الذي لا يزال يؤثر على المشهد الثقافي السوري حتى بعد التغييرات السياسية التي شهدتها البلاد.









