رحيل النجم اللبناني وليد العلايلي.. الوسط الفني يفقد أحد أبرز وجوهه الدرامية
الوسط الفني يودع نجماً لامعاً
أعلنت نقابة ممثلي المسرح والسينما في لبنان رحيل الفنان القدير وليد العلايلي عن عمر ناهز 65 عاماً، وتحديداً يوم السبت 20 ديسمبر 2025. جاء الخبر ليشكل صدمة كبيرة في الأوساط الفنية والإعلامية اللبنانية والعربية، حيث فقدت الساحة الفنية أحد أبرز وجوهها المميزة.
نعت وزارة الثقافة اللبنانية الفنان وليد العلايلي، مؤكدة أنه “شكّل برحيله خسارة كبيرة للساحة الفنية وهو الذي تميّز بأدائه الصادق وحضوره الآسر”. كما وصفته نقابة الممثلين بأنه نجم ترك بصمة فنية مهمة خلال مسيرته الحافلة.
مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
بدأ العلايلي التمثيل عام 1999 بمسلسل إيسار، ومنذ ذلك الحين شارك في العديد من المسلسلات اللبنانية والعربية والعالمية. تميزت مسيرته الفنية بالتنوع والإبداع في تجسيد مختلف الشخصيات، مما جعله من الوجوه المحبوبة على الشاشة العربية.
برز بشكل خاص في مسلسلات “صلاح الدين الأيوبي” العام 2001، و”الطائر المكسور”، و”الشحرورة”، و”روبي”، بالإضافة إلى مشاركته في عمل مصري بعنوان “تحت الأرض”. كما شارك في أعمال متنوعة أخرى مثل “بين بيروت ودبي”، و”غزل البنات”، و”اتهام”، و”خمسة ونص”، و”طالبين القرب”، و”عشق النساء”.
لم يقتصر حضور العلايلي على الدراما العربية، بل سجل أيضاً مشاركة في السينما العالمية من خلال الفيلم الكندي “وادي الدموع”، في تجربة عكست انفتاحه على التجارب الفنية الدولية.
غياب عن الأضواء وإرث فني باقٍ
اختفى عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، إلا أن آخر ظهور له على الشاشة كان عام 2023 من خلال مسلسل “عرابة بيروت”. رغم غيابه النسبي في الفترة الأخيرة، إلا أن إرثه الفني يبقى محفوراً في ذاكرة الجمهور العربي.
يُذكر أن وليد العلايلي كان من خلفية متنوعة الثقافات، حيث كان والده طبيباً لبنانياً ووالدته سويسرية، وعاش فترة من حياته في سويسرا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية قبل عودته إلى لبنان عام 1995. ترك وراءه زوجته جوسلين وابنيه تيمور وشهرزاد، إضافة إلى مسيرة فنية غنية ستبقى شاهدة على موهبته وتفانيه في عالم الفن والدراما.








