حلمى طولان يثير الجدل بعد خروج مصر من كأس العرب

مقدمة: خروج مبكر يثير التساؤلات
شهدت بطولة كأس العرب 2025 التي تستضيفها قطر خروجاً مبكراً ومخيباً للآمال لمنتخب مصر الثاني بقيادة المدير الفني حلمى طولان. ودع المنتخب المصري البطولة رسمياً بعد الخسارة أمام الأردن بثلاثة أهداف دون رد في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لينهي الفراعنة مشوارهم بتعادلين أمام الكويت والإمارات وخسارة أمام النشامى. تكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ظل الانتقادات الحادة التي وجهها طولان لمسؤولين في الكرة المصرية، والتي تكشف عن أزمة أعمق في التعامل مع المنتخبات الوطنية.
تفاصيل الأزمة: اتهامات ومسؤوليات
في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة، أكد طولان تحمله للمسؤولية كاملة عن النتائج المخيبة، لكنه لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة للقائمين على الكرة المصرية. انتقد طولان عدم إيقاف الدوري المصري من أجل البطولة، مشيراً إلى أن 15 منتخباً في كأس العرب تم إيقاف الدوري في بلادهم من أجل المشاركة في البطولة.
قال حلمى طولان في تصريحات صحفية: “المسؤول عن الإهانة التى تعرّض لها المنتخب واحد فقط، والجميع يعرفه جيدًا”، في إشارة واضحة إلى المسؤولين عن عدم تقديم الدعم الكافي للمنتخب. واختتم طولان تصريحاته بالإشارة إلى أن بعض المسؤولين يرون أن كأس العرب بطولة ودية وليست رسمية، وهذا أثر في التعامل مع منتخب مصر المشارك في البطولة.
خلفية المدرب: مسيرة حافلة
حلمى طولان، المولود في 30 نوفمبر 1949، هو لاعب كرة قدم مصري سابق لعب لنادي الزمالك في الفترة من 1972 حتى 1981. وبعد الاعتزال، تولى تدريب أندية الزمالك وحرس الحدود والمصرية للاتصالات والنادي المصري والشرطة وطلائع الجيش، مما يجعله واحداً من المدربين المخضرمين في الكرة المصرية.
الخاتمة: دروس وتوقعات
يطرح خروج المنتخب المصري المبكر من كأس العرب تساؤلات جدية حول التخطيط والدعم المؤسسي للمنتخبات الوطنية. رغم اعتذار طولان وتحمله المسؤولية، فإن تصريحاته تكشف عن فجوة كبيرة بين متطلبات المشاركة في البطولات الدولية والواقع الإداري للكرة المصرية. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت هذه الأزمة ستدفع المسؤولين لإعادة النظر في أولوياتهم وتقديم الدعم اللازم للمنتخبات في المستقبل، أم ستبقى مجرد حلقة أخرى في سلسلة من الإخفاقات المتكررة.









