حكيم زياش: غياب محسوب ورسالة دعم لأسود الأطلس في كأس إفريقيا 2025
مقدمة: لاعب غاب لكنه حاضر في القلوب
يعتبر حكيم زياش واحداً من أبرز نجوم الكرة المغربية والإفريقية، وقد شكل غيابه عن قائمة المنتخب المغربي لكأس أمم إفريقيا 2025 موضوع نقاش واسع بين الجماهير والمتابعين. استبعد المدرب وليد الركراكي زياش من القائمة النهائية للمنتخب المغربي التي ضمت 28 لاعباً، حيث أعلنت القائمة في 11 ديسمبر 2025. وتأتي أهمية هذا الموضوع في كونه يتعلق بنجم شارك في إنجازات تاريخية مع المنتخب المغربي، خاصة في كأس العالم 2022 بقطر.
أسباب الغياب: بين الجاهزية البدنية والخيارات الفنية
يغيب حكيم زياش عن كأس أمم إفريقيا بسبب ابتعاده عن التنافسية، حيث خاض أول مباراة له منذ أشهر مع الوداد ضد النادي المكناسي الودية. يتحمل اللاعب كامل المسؤولية عن غيابه، الذي جاء نتيجة خياراته الرياضية وتأخره في التوقيع مع نادي الوداد الرياضي، ما أثر على جاهزيته البدنية والتنافسية. أكد الركراكي أن المنتخب يحتاج إلى لاعبين جاهزين بدنياً وذهنياً، معتبراً أن غياب زياش مؤقت ومحدد بالجاهزية فقط.
رسالة التحفيز: دعم من خارج الميدان
رغم غيابه عن البطولة، لم يتخلَ زياش عن دوره في دعم المنتخب. وجّه حكيم زياش رسالة خاصة إلى الجماهير المغربية قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، قائلاً: “نحن على موعد مع بطولة كبيرة تُقام في المغرب، وأتمنى أن تكون الجماهير في الموعد، دعم المنتخب والوقوف خلفه هو دعم للبلد بأكمله”. تنطلق كأس أمم إفريقيا يوم الأحد 21 ديسمبر، حيث سيواجه منتخب المغرب منتخب جزر القمر في الجولة الأولى.
مسيرة متقلبة ومستقبل غامض
مر زياش بمحطة الدحيل القطري بداية 2025 قبل فسخ العقد بالتراضي ثم انتقاله إلى الوداد، ما جعل مسيرته تعرف فترة انتقالية صعبة أثرت على إيقاعه وتنافسيته. شهدت القائمة النهائية استبعاد حكيم زياش، وقرر الركراكي الاعتماد على لاعبين آخرين مثل إبراهيم دياز وسفيان رحيمي وعبد الصمد الزلزولي في الرواق الأيمن.
الخاتمة: باب العودة لا يزال مفتوحاً
وجّه الناخب الوطني رسالة طمأنة للجماهير قائلاً: “الجماهير عندها كل الحق تحن لزياش، وأنا أطمئنهم أنه باقٍ معنا.. وإن شاء الله يرجع بقوة للمشاركة في المشوار القادم”. يبقى حكيم زياش رمزاً للإبداع في الكرة المغربية، وغيابه عن كأس أمم إفريقيا 2025 لا يعني نهاية مشواره مع المنتخب، بل هو فرصة للعودة بقوة إذا استعاد جاهزيته البدنية والتنافسية. تنتظر الجماهير المغربية عودة “الساحر” إلى صفوف أسود الأطلس في الاستحقاقات المقبلة، بينما يواصل المنتخب المغربي طريقه نحو تحقيق حلم اللقب القاري على أرضه وبين جماهيره.
