حامد حمدان: من مخيم المغازي إلى نجومية الكرة المصرية

0
8

مقدمة: رحلة ملهمة من قلب غزة

حامد حمدان، لاعب كرة القدم الفلسطيني المحترف المولود في 3 أكتوبر 2000، يلعب حالياً كلاعب خط وسط مركزي في نادي بتروجت الرياضي الذي ينافس في الدوري المصري الممتاز، وللمنتخب الفلسطيني. تكتسب قصة حمدان أهمية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء فلسطين، حيث يمثل نموذجاً ملهماً للإصرار والتحدي في تحقيق الأحلام رغم كل العوائق.

الإنجازات والتطورات الحديثة

في 16 أبريل 2024، سجل حمدان هدفاً في فوز بتروجت 3-0 على نادي راية، مما أدى إلى صعود الفريق إلى الدوري المصري الممتاز بعد غياب دام خمس سنوات. هذا الإنجاز جعله محط اهتمام الأندية الكبرى في مصر، حيث يرغب الأهلي والزمالك في التعاقد مع حامد حمدان خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

عبر حامد حمدان عن سعادته الكبيرة بتأهل منتخب فلسطين إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، قائلاً: “شعب فلسطين يستحق هذه الفرحة، فهو شعب عظيم لا يُقهر”. رغم تعرضه لكدمة قوية في الركبة خلال مواجهة قطر في بطولة كأس العرب، أظهرت الأشعة عدم وجود قطع في الرباط الصليبي.

التحديات الشخصية والرسالة الإنسانية

في مقابلة مع صحيفة العربي الجديد في نوفمبر 2024، كشف حمدان أن عائلته بقيت في قطاع غزة، وأن الصراع أدى إلى فقدان العديد من الأقارب وتدمير منازلهم. لكن رغم فقدانه العشرات من أفراد عائلته وأقاربه في مخيم المغازي وتدمير منزله، شارك وأبدع في كأس العرب.

الخلاصة: رمز للأمل والصمود

يمثل حامد حمدان قصة نجاح استثنائية لرياضي فلسطيني تمكن من تحقيق أحلامه رغم الظروف القاسية. يقول حمدان: “أنا فخور إني من دولة فلسطين العظيمة”، في رسالة تعكس ارتباطه العميق بوطنه. مع استمرار تألقه في الملاعب المصرية واهتمام الأندية الكبرى بضمه، يفتح حمدان باباً جديداً للمواهب الفلسطينية ويمنح شعبه أملاً وفخراً في زمن التحديات. قصته تؤكد أن الإرادة القوية والموهبة قادرتان على تجاوز كل الحواجز.

التعليقات مغلقة