جدل حاد بين وسيم السيسي وزاهي حواس حول أسرار الحضارة المصرية

مقدمة: جدل يشعل الساحة الثقافية المصرية

أثار النقاش الذي دار مؤخرًا بين الدكتور وسيم السيسي والدكتور زاهي حواس حالة من الجدل الواسع في مصر حول أصول الحضارة المصرية القديمة وطرق دراستها. وسيم رشدي السيسي هو أستاذ جراحات المسالك البولية، وباحث في تاريخ مصر القديمة، بينما يُعد زاهي حواس أحد أبرز علماء الآثار المصريين المعروفين عالميًا. تكتسب هذه المواجهة أهميتها من كونها تطرح تساؤلات حول منهجية البحث العلمي في التاريخ المصري القديم وحدود التفسيرات غير التقليدية.

تفاصيل المواجهة بين السيسي وحواس

شهدت جلسة نقاشية بين الدكتور وسيم السيسي، أستاذ جراحة الكلى و المهتم بعلوم المصريات، والدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المعروف، جدلًا حادًا حول أصول الحضارة المصرية القديمة وإمكانية تدخل كائنات من خارج كوكب الأرض في بنائها. وقد دارت المناقشة خلال برنامج “نظرة” على قناة صدى البلد، حيث طرح السيسي نظريات حول التقنيات المتقدمة التي استخدمها القدماء المصريون.

نقاط الخلاف الرئيسية

اعترض زاهي حواس بشدة على الطرح المتعلق بالكائنات الفضائية مؤكدًا أن هذا الكلام غير حقيقي. ودافع عن موقفه بخصوص الجدل حول وجود بردية في الفاتيكان تتعلق بهذا الموضوع. أبدى وسيم السيسي استعداده للإقرار بعدم وجود البردية في الفاتيكان بناءً على تأكيد حواس.

كما تطرق النقاش إلى موضوع وادي الملوك الثاني، حيث نفى الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، في مواجهة مع الدكتور وسيم السيسي، ما أُثير بشأن وادي الملوك الثاني. وأكد حواس، خلال ندوة عقدت في قصر الأمير طاز، أن كل ما أُثير بشأن ما يُعرف باسم وادي الملوك الثاني غير صحيح.

الموقف العلمي لزاهي حواس

أوضح حواس أن استخدام تقنيات المسح ثلاثي الأبعاد كشف عن أسماء فرق العمال الذين شاركوا في رفع الحجارة، مؤكدًا أن هذه الاكتشافات تنفي ادعاءات التدخل الخارجي في بناء الأهرامات. شدد زاهي حواس على ضرورة التحقق من المصادر العلمية الموثقة قبل تصديق أي كتب أو مزاعم حول الأهرامات.

الخلاصة والدلالات

يعكس هذا الجدل الصراع القائم بين المنهج العلمي الأكاديمي التقليدي والتفسيرات البديلة للحضارة المصرية القديمة. بينما يصر حواس على الأدلة الأثرية والعلمية الموثقة، يسعى السيسي لطرح تساؤلات حول الظواهر غير المفسرة. تبقى هذه المناظرة مهمة لأنها تبرز أهمية الحوار العلمي المبني على الأدلة والوثائق، وتذكرنا بضرورة التمييز بين النظريات العلمية والافتراضات غير المثبتة في دراسة التاريخ المصري القديم.