ترامب يسعى لاستعادة شعبيته بخطاب اقتصادي نادر من البيت الأبيض

0
4

خطاب مسائي استثنائي من البيت الأبيض

في خطاب مسائي نادر ألقاه من البيت الأبيض، سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الدفاع عن سياساته الاقتصادية والترويج لما وصفه بإنجازات إدارته، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تراجعا في شعبيته وتصاعدا في مخاوف الأميركيين بشأن كلفة المعيشة. يأتي هذا الخطاب في وقت حرج يواجه فيه ترامب تحديات كبيرة على الصعيد الداخلي، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.

الإنجازات الاقتصادية والوعود المستقبلية

تفاخر ترامب باستقطاب استثمارات جديدة بقيمة 18 تريليون دولار، وتعهد بخفض أسعار الأدوية بنسب كبيرة، كما جدّد دفاعه عن السياسات الحمائية. وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة لسياساته التجارية، أكد ترامب أن البلاد “تتأهب لازدهار اقتصادي”، معتبرا أن القلق بشأن التضخم “فزاعة يروّج لها الديمقراطيون”.

لم يتضمن الخطاب مبادرات سياسية واسعة جديدة، باستثناء إعلان ترامب عن صرف شيكات بقيمة 1776 دولارا لنحو 1.45 مليون جندي أميركي، وهو رقم يرمز إلى عام إعلان استقلال الولايات المتحدة. كما وعد ترامب بأكبر استقطاعات من الضرائب خلال العام القادم من رئاستي.

التحديات والانتقادات

تظهر استطلاعات الرأي العام أن غالبية البالغين في الولايات المتحدة يشعرون بالإحباط من تعامله مع الاقتصاد، لا سيما مع تسارع وتيرة التضخم بعد أن أدت الرسوم الجمركية التي فرضها إلى رفع الأسعار وتباطؤ عمليات التوظيف. هذا التراجع في الشعبية دفع الرئيس لاستخدام منبر البيت الأبيض في محاولة لإقناع الأمريكيين بجدوى سياساته.

هاجم الرئيس الأميركي المهاجرين بشدة، معتبرا أن كثيرا من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية تعود إلى ما وصفه بـ”غزو” المهاجرين خلال عهد بايدن، وأشاد بسياسات الترحيل الجماعي وتشديد القيود على الهجرة.

الأهمية والتداعيات

يمثل هذا الخطاب محاولة من ترامب لاستعادة ثقة الناخبين في وقت تتزايد فيه المخاوف الاقتصادية. ورغم تأكيده على الإنجازات المحققة، تظل التحديات قائمة أمام إدارته في إقناع الأمريكيين بأن سياساته الاقتصادية تصب في مصلحتهم. يعكس هذا الخطاب أيضاً الاستقطاب السياسي الحاد في الولايات المتحدة، حيث يستمر الجدل حول فعالية السياسات الحمائية والرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

التعليقات مغلقة