بنين تحبط محاولة انقلاب عسكري وتستعيد السيطرة الكاملة

0
4

محاولة انقلاب فاشلة تهز بنين

شهدت جمهورية بنين صباح يوم الأحد 7 ديسمبر 2025 محاولة انقلاب عسكري فاشلة، حيث هاجمت مجموعة من الجنود مقر إقامة الرئيس باتريس تالون. أعلن الانقلابيون عبر التلفزيون الرسمي أنهم أقالوا الرئيس البنيني من منصبه، وأطلقوا على أنفسهم اسم “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس”.

تمثل هذه المحاولة أهمية كبيرة في سياق التهديدات للحكم الديمقراطي في منطقة غرب أفريقيا، حيث استولى الجيش في السنوات الأخيرة على السلطة في دول مجاورة مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا. وكانت بنين من الدول القليلة التي حافظت على استقرارها الديمقراطي في المنطقة.

إحباط المحاولة واستعادة السيطرة

أعلنت حكومة بنين أن قواتها المسلحة أحبطت محاولة الانقلاب، بعد ساعات من التوتر في العاصمة كوتونو. أكد وزير الداخلية الحسن سيدو أن مجموعة صغيرة من الجنود شنت تمردا بهدف زعزعة استقرار الدولة ومؤسساتها.

أعلن الرئيس باتريس تالون في خطاب مصور أن الجيش قد طهر البلاد من المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة. وأكدت السلطات أن الرئيس بأمان وأن الوضع الأمني عاد إلى طبيعته في جميع أنحاء البلاد.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس أنها ستنشر قوات من نيجيريا وسيراليون وغانا وساحل العاج في بنين كقوة احتياطية لدعم الاستقرار في البلاد.

تعد هذه المحاولة الانقلابية إحدى التحديات الأمنية التي تواجه بنين، بعد محاولات انقلاب سابقة منها مؤامرة يناير 2025. يتولى الرئيس تالون السلطة منذ 2016، وكان من المقرر أن يتنحى في أبريل 2026 بعد الانتخابات الرئاسية.

الأهمية والتداعيات

يمثل إحباط محاولة الانقلاب انتصارا للمؤسسات الديمقراطية في بنين، في وقت تشهد فيه المنطقة موجة من الانقلابات العسكرية. يؤكد هذا الحدث أهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والمؤسسي في دول غرب أفريقيا، وضرورة تعزيز آليات الحماية الديمقراطية في مواجهة التهديدات العسكرية.

التعليقات مغلقة