السعودية نيوز: تحولات تاريخية في الاقتصاد والسياحة ضمن رؤية 2030
السعودية تواصل مسيرة التحول ضمن رؤية 2030
تشهد المملكة العربية السعودية في نهاية عام 2025 تحولات جذرية في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، تعكس التزامها الراسخ بتحقيق أهداف رؤية 2030. سلط التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 الضوء على أن 87% من المبادرات البالغة 1,064 للعام 2023 مكتملة أو تسير على المسار الصحيح، في حين شهدت المملكة خلال عام 2025 خطوات هامة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
قفزات قياسية في قطاع السياحة
حقق القطاع السياحي السعودي إنجازات استثنائية خلال عام 2025، حيث نجحت المملكة في تجاوز مستهدفاتها التاريخية باستقبال أكثر من 32 مليون زائر. وفي سياق متصل، بلغ الإنفاق السياحي 73.3 مليار دولار في عام 2025، فيما استقبلت المملكة 116 مليون زائر، وهو رقم يعكس التحول النوعي في جاذبية المملكة كوجهة سياحية عالمية.
مساهمة القطاع في الناتج المحلي ارتفعت من 3% في 2019 إلى 5% الآن، والهدف 10% بحلول 2030. كما أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن السياحة في السعودية تنمو بنسبة 6% مقابل 3.5% عالميًا، مما يجعلها من أسرع الوجهات نموًا على مستوى العالم.
تنويع اقتصادي وإصلاحات هيكلية
في المجال الاقتصادي، تشهد السعودية زخماً اقتصادياً متجدداً مدعوماً بنمو في كل من القطاعين النفطي وغير النفطي. وأوضح البنك الدولي أن الإصلاحات الجارية ضمن رؤية السعودية 2030، إضافةً إلى تحديثات لوائح الملكية الأجنبية، تساهم في تعزيز جاذبية البيئة الاستثمارية.
قطاعات الثقافة والرياضة والترفيه والسياحة والصناعة والتعدين أصبحت ركائز اقتصادية جديدة، مما يعكس نجاح المملكة في تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. هذا التنوع الاقتصادي يأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام ومرن.
إنجازات اجتماعية وتمكين المرأة
على الصعيد الاجتماعي، بلغت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل مستويات غير مسبوقة، متجاوزة الأهداف المقررة في رؤية 2030. كما تمكنت المملكة من خفض معدل البطالة إلى مستويات أقل من المستهدف، نتيجة برامج توظيف مبتكرة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
الخلاصة والآفاق المستقبلية
تؤكد التطورات الأخيرة في المملكة أن رؤية 2030 لم تعد مجرد خطة طموحة، بل أصبحت واقعاً ملموساً يتجسد في مؤشرات النمو والإنجازات المتحققة. ومع استمرار الاستثمار في البنية التحتية والمشاريع التنموية الضخمة، تتجه السعودية بثقة نحو ترسيخ مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية، مع الحفاظ على هويتها الثقافية والتراثية العريقة. إن ما تشهده المملكة اليوم يشكل نموذجاً ملهماً للتحول الوطني الشامل الذي يضع الإنسان والتنمية المستدامة في صميم أولوياته.
