الأربعاء, يونيو 18

البابا تواضروس: رمزية وتأثير في المجتمع القبطي

0
46

مقدمة

يُعد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من أكثر الشخصيات أهمية في المجتمع القبطي حيث يلعب دورًا حيويًا في قيادة الكنيسة وتعزيز الهوية القبطية. تولى البابا تواضروس سدة الحكم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في نوفمبر عام 2012، ومنذ ذلك الحين أصبح رمزًا للوحدة والعمل الاجتماعي بين الأقباط.

دور البابا تواضروس في الكنيسة

عمل البابا تواضروس على تعزيز الحوار بين الطوائف المسيحية المختلفة وكذلك مع الأديان الأخرى، حيث أجرى العديد من اللقاءات مع قادة الأديان الإسلامية. بالإضافة إلى ذلك، أطلق العديد من المبادرات لدعم المصالحة الوطنية، خاصة في أعقاب الحوادث المؤلمة التي شهدتها البلاد.
في عام 2020، أطلق مشروع “محو الأمية” لتشجيع الشباب على التعلم والتوعية بأسس الدين والهوية. كما قام بتعزيز دور الشباب في الكنيسة من خلال إنشاء لجان شبابية تساهم في الأنشطة الكنسية.

التحديات التي تواجه البابا تواضروس

بالرغم من الإنجازات، واجه البابا تواضروس العديد من التحديات، ومنها الحوادث الطائفية التي أثرت سلبًا على الأقباط، مما دفعه إلى تعزيز الخطاب الداعي للتسامح والتفاهم بين الثقافات المختلفة. كما كانت جائحة كوفيد-19 اختبارًا كبيرًا حيث قام باتخاذ تدابير احترازية لحماية الرعية، بما في ذلك تأجيل القداسات وإقامة الصلوات عبر الإنترنت.

خاتمة

لقد أثبت البابا تواضروس أنه قائد حكيم ومؤثر في المجتمع القبطي. ومع استمرار التحديات، يبقى دور البابا تواضروس مهمًا في تعزيز الوحدة بين أبناء مصر وحماية الهوية القبطية. من المتوقع أن يواصل تأثيره الإيجابي في السنوات القادمة، مُرشدًا وكشاهد على أهمية التسامح وإدارة الاختلافات في العالم المعاصر.

Comments are closed.