الخميس, يونيو 12

إيلي كوهين: أسطورة الجاسوسية في الشرق الأوسط

0
77

من هو إيلي كوهين؟

إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي الشهير، يعد من أبرز الشخصيات في عالم المخابرات خلال القرن العشرين. وُلِد في 26 ديسمبر 1924 في القاهرة، مصر، لعائلة يهودية سورية. انتقل إلى إسرائيل في عام 1949 وانضم لاحقاً إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي المعروف بالـ “موساد”. استغل كوهين مهاراته اللغوية والعلاقات العامة لدخول المجتمع السوري وصنع قاعدة معلومات كبيرة حول التوجهات العسكرية والسياسية لسوريا.

عملية إيلي كوهين في سوريا

في بدايات الستينيات، تم تكليف كوهين بتنفيذ مهمة سرية في سوريا حيث قام بتقمص شخصية رجل أعمال سوري ثري يُدعى “كمال أمين ثابت”. عبر هذا الهوية، أصبح كوهين جزءاً من الطبقة السياسية العليا في سوريا. حيث استطاع أن يربط نفسه بكبار الضباط والمسؤولين.

نجاحاته وتأثيره

من خلال اتصالاته، حصل إيلي كوهين على معلومات استراتيجية مهمة حول خطط سوريا العسكرية، بما في ذلك التحضيرات لاحتلال الجولان. كان لديه نفوذ كبير لدرجة أنه أُحيل إلى إحدى اللجان العسكرية. إلا أن صيده للبيانات الحساسة لم يمر دون أن يُكتشف. في عام 1965، سقط في يد السلطات السورية وتم القبض عليه.

محاكمته وإرثه

خضع كوهين لمحاكمة سريعة وحكم عليه بالإعدام. تم إعدامه في مايو 1965، لكن إرثه ما زال حاضراً في تاريخ الجاسوسية. يُعتَبر كوهين رمزاً للمخاطرة والشجاعة، وتُستخدم قصته في المناهج الدراسية العسكرية والأمنية. كما يظل إرثه محط نقاشات تاريخية عن العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وأهمية المعلومات في صناعة القرار السياسي.

خاتمة

إيلي كوهين هو مثال للتحدي والمثابرة في عالم الجاسوسية، ويعكس الصراع الدائم بين الدول في الشرق الأوسط. ظهرت أهمية قصته بعد عقود من الزمن، مما يجعلها متعلقة بأحداث اليوم. يُعتبر تحليل دور كوهين ضرورة لفهم السياقات السياسية المعقدة في هذه المنطقة على مدار التاريخ. تعكس دروسه التغيرات في مرحلة الحرب الباردة والأهمية المتزايدة للمعلومات الاستخباراتية.

Comments are closed.