برنامج تكافل وكرامة: دعم الفئات الأكثر احتياجاً في مصر

مقدمة
يُعتبر برنامج تكافل وكرامة من المبادرات المهمة في مصر التي تستهدف تحسين مستوى الحياة للفئات الضعيفة والمحتاجة، حيث يوفر الدعم المالي والخدمات الاجتماعية اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. انطلاقاً من أهمية تعزيز الأمن الاجتماعي والحد من الفقر، أصبح هذا البرنامج يلعب دوراً حيوياً في الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً في المجتمع.
تفاصيل البرنامج
نشأت فكرة تكافل وكرامة في عام 2015، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، حيث يستهدف البرنامج الأسر الفقيرة والمحتاجة لدعمهم ماليًا عبر تحويلات نقدية مشروطة وغير مشروطة. يتم تصنيف الأسر إلى نوعين، هما: “تكافل”، الذي يستهدف الأسر التي لديها أطفال في مراحل التعليم لضمان استمراريتهم في الدراسة، و”كرامة”، الذي يستهدف كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
تستند معايير اختيار الأسر المستحقة للبرنامج على عدة عوامل، منها مستوى دخل الأسرة، عدد أفرادها، ومؤشر الفقر، بحيث يتم توفير الدعم لمن هم في أمس الحاجة له. وفي عام 2022، تم الإعلان عن أن أكثر من 3.5 مليون أسرة قد استفادت من البرنامج، مما ساهم في خفض نسبة الفقر في البلاد.
الأثر والاجراءات
أظهرت الدراسات أن برنامج تكافل وكرامة أدى إلى نتائج إيجابية في تحسين مستوى المعيشة للأسر المستفيدة. فهو لا يساهم فقط في توفير الدعم المالي، بل يعمل أيضاً على رفع الوعي بأهمية التعليم والرعاية الصحية، مما يشجع الأسر على الاستثمار في مستقبل أطفالهم. كما أن البرنامج يساهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال ضخ الأموال في المجتمع.
الخاتمة
في الختام، يبدو أن برنامج تكافل وكرامة يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الظروف الاجتماعية في مصر، ويعكس التزام الدولة بمساندة الفئات الأكثر احتياجاً. مع استمرار العلامات على تقدم البرنامج، يبشر الأولويات الموجهة نحوه بآفاق أفضل، حيث يتوقع أن تزيد الاستثمارات في الخدمات الاجتماعية والبرامج المساندة لمزيد من الأسر في المستقبل. يعتبر تكافل وكرامة نموذجاً يُحتذى به في معالجة قضايا الفقر وتعزيز الاستقرار الاجتماعي بمصر.